أحمد خالد موسى اسم استطاع ان يترك بصمة مميزة فى عالم الاخراج رغم صغر سنه ومشوار فنى لم يتجاوز ال 4 سنوات فمنذ بدايته فى التليفزيون بمسلسلات ناجحة مثل «الميزان» و«بعد البداية» واخيرا «الحصان الأسود» ادركنا اننا امام مخرج موهوب متمكن من ادواته جيدا، يعشق الأكشن ويعزف متفردا فيه ولديه القدره على توجيه الفنان وتقديمه بشكل مختلف وهو ما ظهر فى أول افلامه السينمائية «هروب اضطراري» للنجم أحمد السقا وغادة عادل وأمير كرارة ومصطفى خاطر ونجوم اخرين ظهروا كضيوف شرف وبلغت ايراداته حتى الآن 40 مليون جنيه. فكيف ادار كل هذا العدد من النجوم؟ وصعوبة مشاهد المطاردات التى قدمت والصعوبات التى واجهته اثناء التصوير وكيف ينظر للنجاح الكبير الذى تحقق فى اولى تجاربه السينمائية. والى نص الحوار: حققت نجاحا كبيرا وإيرادات هى الاعلى فى تاريخ السينما فهل كنت تتوقع 40 مليون جنيه حتى تلك اللحظه؟ بابتسامة قال: الحمدلله على هذا النجاح والإيرادات وهو رقم كبير وفى تزايد مستمر بفضل الله والمجهود الكبير الذى بذله جميع فريق العمل ولا تنسى اننا فى بدايه الموسم واتوقع ان يتجاوز الفيلم ال 45 مليون جنيه، وبذلك يكون السقا حقق رقما قياسيا لم يحققه احد من قبل. تعاونت مع احمد السقا هذا العام فى عملين مسلسل «الحصان الاسود» وهبوط اضطرارى فكيف تم اللقاء بينكما ومن بحث عن الآخر؟ يبتسم ويقول كان من المقرر ان اعمل مساعد مخرج فى احد افلام احمد السقا ولكن مساعد المخرج قام باستبعادى ومن وقتها وعدت والدى اننى ساقوم باخراج عمل للسقا ويشاء القدر ونقدم معا عملين هذ العام وسعيد جدا بهذا التعاون فهو من الفناينن المجتهدين الذين يتمتعون بكاريزما عاليه وحب كبير من الجمهور والدليل ايرادات الفيلم وهو فنان مغامر وجريء يحب ان يبرز زملاءه فى احسن صورة، واتذكر اننا اثناء المونتاج كان يطلب منى اذا تطلب الامر حذف أى مشاهد لأى فنان فأقوم بحذفها من مشاهده الخاصة لارضائهم جميعا فهو فنان متصالح ولديه ثقة بنفسه. ويضيف:الفيلم هو الذى فتح الحوار معه لاننى لم اكن اتخيل أى فنان آخر يقوم بالبطولة فى هذا الفيلم غيره، لذلك لا اخفى سرا اننى كنت اذهب إلى بيته يوميا لمده 40 يوما لإقناعه بالعمل. والحمدلله مع الوقت زادت بيننا جسور من الثقة المتبادله بعد جلسات عمل طويلة. الفيلم يتضمن مشاهد كثيرة من الاكشن والمطاردات التى قدمت بحرفية شديدة واستقبلها ايضا الجمهور بصيحات إعجاب وهو نادرا ما يحدث مع افلام الاكشن التى يكون النظرلها بنوع من السخريه احيانا؟ الحمدلله اعتقد اننا نجحنا فى ذلك ولقد كان اتفاقى مع احمد السقا فى البداية على زيادة مساحة الاكشن داخل احداث الفيلم خاصة اننى متميز فيه. وانا ارى ذلك الامر تحديا بالنسبه لى وانا قبلت هذا التحدى «فوالدى دائما كان يقول لى اللى مالوش قلب مالوش رزق» بمعنى اذا لم تتمتع بقلب جامد فلن تخطى خطوة واحدة للامام وانا بطبيعتى احب المخاطرة واردت ان اصعب الامر واقدم «اكشن» لم يقدم بهذا الشكل فى افلام سابقة وهذا الامر ينطبق على دعمى للوجوه الجديدة فمنذ ظهورى وصغر سنى قدمت 25 وجها جديدا حتى الآن. هل كنت تسعى فى عملك الاول الى شباك التذاكر؟ بالتأكيد اضعه فى الاعتبار لانه سيسهل على الامر فى افلامى القادمة ويزيدنى ثقة فى اختياراتى فهناك مخرجون قدموا افلاما مهمة تذهب لمهرجانات ولكنهم للاسف غير موجودين وهذا الامر ليس هنا فقط وانما فى امريكا لديهم البوكس اوفس التى تهتم بايرادات الافلام، وليس معنى اهتمامى بالايرادات اننى اهتم بان اكون الاول على مستوى الايرادات ولكننى اتمنى ان تحقق افلامى ايرادات مرتفعة. افهم من كلامك انك لن تسعى لتقديم افلام تشارك فى مهرجانات؟ اطلاقا فهذه النوعية من الافلام ليست ذوقى كمتفرج، فافلام يوسف شاهين ويسرى نصرالله عظيمة ونوع من الفن يحترم ويقدر ولكننى لا استطيع تقديمها واعشق سينما عاطف الطيب وشريف عرفة وطارق العريان وأراها الاقرب لي. الفيلم يضم اربعة ابطال بجانب عدد كبير من النجوم الذين ظهروا كضيوف شرف فهل كان الامر مجهدا لك كمخرج؟ الامر سهل فى الاداء ولكن صعب فى التوجيه فعمليه توجيه اكثر من فنان بشكل جيد ومختلف عن الاخر، خاصة ان كل شخصية لها تفاصيلها وتلك التفاصيل لا يشعر بها الا المخرج، فمثلا مشهد اسطبل الخيل كان يوجد به 7 فنانين وصورته فى 3 أيام لاننى كنت اعمل كلوز لكل فنان على حدة وكان الامر مجهدا بالنسبة لى حتى اننى قمت بتصويرنا معا وكتبت عليه منتخب افريقيا للفنانين انقسم البعض مابين مؤيد ومعارض لوجود هذا العدد من نجوم ضيوف الشرف فما رؤيتك لها؟ انا احاول فتح نوع جديد من الصناعة وعودة ظهور النجوم معا للاستفاده من طاقة كل منهم للاخر وان نشاهدهم معا فى فيلم واحد مثلما كان يحدث فى الافلام القديمه لكبار النجوم، فما المانع من ان يقدم السقا 10 مشاهد فقط فى فيلم لأحمد حلمى مثلا.