5 أسباب مكنت «هروب اضطراري» من حسم سباق العيد في أسبوع واحد

حسم فيلم "هروب اضطراري" للنجم أحمد السقا، منافسة أفلام عيد الفطر مبكرًا، بعدما تصدر شباك التذاكر بإيرادات بلغت حوالي 23 مليون جنيه في أول أسبوع من عرضه.
ويعد الفيلم هو التعاون الثاني بين السقا والمخرج أحمد خالد موسى، بعد مسلسلهما الرمضاني "الحصان الأسود"، كما يشارك في بطولته كل من النجم أمير كرارة والفنانة غادة عادل.
ونستعرض خلال هذا التقرير أهم الأسباب التي دفعت "هروب اضطراري" للقمة، وجعلته يتصدر شباك التذاكر بفارق كبير عن أقرب منافسيه الفنان محمد رمضان، وفيلمه "جواب اعتقال".
«تجربة استثنائية للسبكي»
ربما من الحقائق المعروفة عن السينما المصرية، أن أفلام العيد ولاسيما التي ينتجها آل السبكي، وتتضمن الخلطة المعهودة لهم، وتتكون من مطرب شعبي وراقصة وإفيهات فقط، وهو ما اختفى تمامًا هذا الموسم.
المثير أنه عندما قرر أحد الأخوين أن يغير من جلده ويصنع أفلامًا ذات ثقل، كان المنتج أحمد السبكي الذي ضمت قائمة أعماله أفلامًا مهمة وأخرى طموحة، ليعد هذا الفيلم هو التجربة الاستثنائية الأولى لمحمد السبكي، الذي تخصص على مدار الأعوام السابقة في إنتاج عدد من أكثر الأفلام السينمائية سطحية، لذا فإن "هروب اضطراري" يعد حدثًا فنيًا وحالة سينمائية استثنائية بكل المقاييس.
«بذخ إنتاجي»
في الحقيقة محمد السبكي لم يكتف فقط بتقديم نوعية مختلفة هذا العام، بل وقرر أيضًا أن يهتم بها بشكل مختلف، وهو ما بات واضحًا من خلال البذخ الإنتاجي الذي ظهر جليًا في التنفيذ.
ولعل هذا الأمر يحسب بشكل كامل للمنتج المخضرم، خاصة وأنه يقامر هذه المرة على مخرج يقدم فيلمه الأول في السينما، كما يغامر بمؤلف يقدم هو الآخر أولى أعماله على الشاشة الكبيرة.
«سليم الأنصاري»
بالتأكيد مشاركة نجم بحجم الفنان أمير كرارة في هذا العمل ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة نجاحه، خاصة وأنه خرج من السباق الرمضاني وهو نجمه الأول، والأكثر مشاهدة على الإطلاق.
شخصية "سليم الأنصاري" الذي نجحت في جذب ملايين المشاهدين خلال الموسم الدرامي الرمضاني، تمكنت في تحويل دفة الجمهور إلى مشاهدة "كرارة" مرة أخرى ولكن هذه المرة على شاشة السينما.
«ضعف المنافسة»
ربما لم يتخيل أحد أن تكون هذه النقطة أحد أسباب نجاح الفيلم، ولكن على العكس تمامًا، موسم العيد هذا العام يبدو من ظاهره أنه حاد المنافسة وأن السباق هذه المرة شرس، إلا أنه لم ولن يكون كذلك على فيلم بقيمة "هروب اضطراري".
بمعادلة بسيطة؛ من المعروف أن جمهور العيد يختلف تمامًا عن جمهور أفلام الصيف أو أي مواسم سينمائية أخرى، فالعيد له قوانينه ومبادئه، فالجمهور يتجه للأفلام ذات الطابع السريع والتي لا توجد سوى في نوعيات "الأكشن والكوميدي"، مما يعني أن منافس السقا الوحيد كان فيلم "جواب اعتقال"، والذي يناقش قضايا الإرهاب، التي مل المشاهدين منها في السنوات الأخيرة.
«التوقيت المناسب»
كما قلنا في السابق، إن أفلام موسم العيد تختلف عن المواسم الأخرى، لذلك كان توقيت الفيلم جيد للغاية، ونجح في جذب العديد من الجمهور خلال أيام قليلة.
ولعل فيلم "الأصليين" خير دليل على ذلك، فالفيلم وبرغم الإشادات التي نالها لم يستطع الصمود في هذا الموسم، فطبيعة هذه الأفلام لا تتوافق مع أفلام العيد، لذلك التوقيت السئ ساهم في تزيل "الأصليين" قائمة الإيرادات، وهو العامل ذاته الذي استغله "السبكي" بشكل أفضل.
«عدد قياسي للنجوم»
بخلاف نجوم العمل الرئيسيين والذي يأتي في مقدمتهم أحمد السقا وأمير كرارة وغادة عادل وفتحي عبد الوهاب ومصطفى خاطر، هناك زخم كبير في عدد النجوم المشاركة في الفيلم.
وشارك في الفيلم العديد من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، منهم محمد فراج، وأحمد فهمي، وباسم سمرة، وعزت أبو عوف، وبيومي فؤاد، ودينا الشربيني، وأحمد زاهر، وهو ما ساهم في ارتفاع أسهم الفيلم لدى الجمهور، ولعلها كانت فكرة تسويقية في غاية الذكاء.