أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن مواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلى نظرة شاملة ومواجهة فعالة يتعاون فيها الجميع، مع ضرورة إدراك أهمية إعطاء مساحة أكبر من الاهتمام لفئة الشباب وبذل المزيد من الجهد لتوعيتهم بمخاطر التطرف والإرهاب . وأضاف فضيلته خلال استقباله أمس السفير ستيفان روماتيه، سفير فرنسا الجديد بالقاهرة، أن الأزهر الشريف حريص على التواصل مع كافة الثقافات والحضارات بهدف ترسيخ السلام ونشر قيم الحوار والتعايش المشترك، موضحًا أن الأزهر لديه مركز ثقافى فرنسى فى جامعة الأزهر لتدريس الطلاب اللغة الفرنسية حرصًا منه على الانفتاح على الثقافة الفرنسية، لافتًا إلى أن الأزهر على استعداد لتدريب الأئمة الفرنسيين ضمن برنامج مكثف يتضمن قضية الاندماج الإيجابى فى المجتمع، وكذلك كيفية مواجهة التحديات المعاصرة. من جانبه، أعرب سفير فرنسا عن تقديره للجهود التى يبذلها الإمام الأكبر فى نشر وسطية الإسلام وإرساء ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، مضيفًا أن بلاده ترغب فى دعم التعاون مع الأزهر الشريف فى جميع المجالات العلمية وبخاصة فى مجال تدريب الأئمة والدعاة بما يسمح بتبادل التجارب والخبرات التى يمتلكها علماء الأزهر فى مكافحة التطرف والإرهاب.