جامعة بنها تنظم المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري للفنون الشعبية    جامعة القاهرة تبدأ استعداداتها لاستقبال مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد    الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة تركيا    النائب تيسير مطر: برنامج تكافل وكرامة حقق نقلة نوعية في منظومة الحماية الاجتماعية    الهند: الخسائر جزء من القتال لكن جميع طيارينا عادوا إلى الوطن    مبابي يحقق رقماً قياسياً مع ريال مدريد في الكلاسيكو    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    بدء ماراثون الامتحانات..موعد اختبارات الترم الثاني 2025 لصفوف النقل    حين رفض صنع الله إبراهيم جائزة ملتقى الرواية.. جدل لا ينتهى حول موقف المثقف من جوائز الدولة    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    بعد ما نشرته " البوابة نيوز" .. الداخلية تكشف تفاصيل ضبط المعتدي على طفل الصالحية الجديدة    القاصد يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية بجامعة المنوفية الأهلية ويكرم المتميزين    مياه البحر الأحمر: العمل على مدار الساعة لسرعة الانتهاء من إصلاح خط الكريمات    "ليسيه الحرية" يشهد حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العالمي    نائبة التنسيقية: قانون تنظيم الفتوى يضع حدًا لفوضى الفتاوى    وزير الصحة يؤكد دعم الدولة المصرية لمهنة التمريض: ذراع أساسي للمنظومة الطبية    تشكيل إنبي أمام سموحة في الدوري المصري    اقتراحات الملاك بجلسة الحوار المجتمعي بالنواب: تحرير عقد الإيجار بعد 3 سنوات وزيادة الأجرة بنفس قيمة مسكن مماثل    ضبط طالب تعدى على آخر بسلاح أبيض بسبب مشادة كلامية في الزاوية الحمراء    ضمن الموجة 26 بقنا.. إزالة 8 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بمركز الوقف    خلف الزناتي: تنظيم دورات تدريبية للمعلمين العرب في مصر    وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة مستمرة للأبد إذا بقيت المساعدات بأيدي الفصائل الفلسطينية    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    محمد حفظي يكشف خطته للنجاح عالميا    الخلط والخطأ «2»    التصريح بدفن شاب لقى مصرعه غرقا في مياه نهر النيل بأطفيح    محافظ الشرقية يشهد حفل أداء القسم لأطباء الأسنان دفعة 2023    وفاة سيدة أثناء ولادة قيصرية بعيادة خاصة فى سوهاج    محافظة الإسكندرية تعلن طرح استغلال 3 شواطئ بالمزايدات العلنية العامة    نائب محافظ قنا يتفقد الأعمال الإنشائية بشادري الأربعين والأشراف    القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد ضد الفيحاء في الدوري السعودي    كواليس أزمة عواد وصبحي في لقاء الزمالك وسيراميكا    الزمالك يتحرك للتعاقد مع حارس الأهلي    وزير الخارجية: إصلاح مجلس الأمن ضرورة ونتشبث بالموقفين الإفريقي والعربي    هل شريكك برج الثور؟.. إليك أكثر ما يخيفه    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. عروض مسرحية مجانية وتكريم رموز القرى    نجم نيوكاسل ينافس محمد صلاح بقائمة "ملوك الأسيست" في الدوري الإنجليزي    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    محافظ الأقصر يتفقد أعمال فتح أكبر شارع بمنطقة حوض 18 بحى جنوب    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    جدول امتحانات الصف السادس الابتدائي في القليوبية 2025    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    مرشح حزب سلطة الشعب بكوريا الجنوبية يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلى يواصل قصف الأحياء السكنية فى غزة    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    مدير تأمين صحى الفيوم يتفقد العيادات الخارجية ويوصى بتسهيل إجراءات المرضى    ضبط 575 سلعة منتهية الصلاحية خلال حملة تموينية ببورسعيد -صور    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جنيف    1500 فلسطيني فقدوا البصر و4000 مهددون بفقدانه جراء حرب غزة    أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء    كندا وجرينلاند ضمن قائمة أهدافه.. سر ولع ترامب بتغيير خريطة العالم    ما حكم من نسي الفاتحة أثناء الصلاة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء عبدالرزاق الناظورى رئيس أركان القوات المسلحة الليبية ل «الأهرام»: قطر ضالعة باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس.. وهى وراء دمار ليبيا

◙ نثمن دعم مصر والرئيس السيسى للشعب الليبى.. ونعول كثيرا على قواتها المسلحة
◙ لا حوار مع الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. ومتفائل بقرب تحقيق انفراجة سياسية
◙ مناطق شاسعة بالغرب تحت سيطرة الجيش وطرابلس ومصراتة والزاوية فى الطريق
الجنوب بالكامل فى قبضة قواتنا المسلحة.. ونحاصر درنة وسنهزم الإرهاب بداخلها قريبا
اللواء عبد الرزاق الناظورى رئيس أركان الجيش الليبى والحاكم العسكرى للمنطقة بين مدينتى درنه شرقاً إلى بن جواد غربا، الضابط ذو رتبة اللواء العسكرية الذى انضم لاختيارات الشعب وانضم لثورة فبراير 2011 والتحق فورا برئاسة الأركان فى ذلك الوقت تحت قيادة اللواء الشهيد عبد الفتاح يونس ليحارب كتائب القذافي، أصيب أثناء معارك الدفاع عن مدينة مصراته بالغرب الليبى ويسافر للعلاج فى سويسرا لسنوات.
ليبدأ المشير خليفة حفتر فى الاتصالات بالضباط العسكريين لتجميع شتات الجيش الليبى فى محاولة لمواجهة الجماعات الإرهابية التى كانت تغتال أرواح مئات الضباط حتى وصل عدد الاغتيالات لأكثر من 600 ضابط، ليلبى نداء وطنه ويرجع فورا للالتحاق بأول تشكيل للجيش الليبى لبدء معركة تحرير بنغازى من منطقة «بنينا» على حدود المدينة واتخذوا موقع المطار مقرا لهم وهم حوالى 300 ضابط وعسكرى فقط فى مواجهة أكثر من 10 آلاف مقاتل من مختلف التنظيمات الإرهابية ، ومع الدقائق الأولى من بدء المعركة يستشهد رمزى ابن اللواء عبد الرزاق الناظورى ليسجل أول شهيد فى معركة التحرير.. وسط أجواء الانتصار أجرت الأهرام هذا الحوار مع اللواء الناظورى:
دعنا نبدأ بالسؤال الأهم: ما هو الوضع العسكرى الآن فى كامل ليبيا بعد إعلان تحرير بنغازى؟
أولا نرحب بجريدة الأهرام العريقة فى ليبيا ونسجل ونثمن الدور الكبير المساندة التى قامت به الأهرام فى مساندة الشعب والجيش الليبى خلال معاركنا ضد الإرهاب وهذا ليس بغريب عن مصر وأهل مصر الكرام التى كانت عبر التاريخ الداعم الحقيقى والشقيقة الكبرى التى نجدها وقت الشده، فأهلا ومرحباً فى بلادكم ليبيا.
الحمد الله تم تحرير مدينة بنغازى العصية بالكامل وقد أعلن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة بالقاسم حفتر للشعب الليبى والأمة العربية والإسلامية بيان التحرير وجار عمل ضباط وجنود سلاح الهندسة العسكرية على تفكيك آلاف الألغام التى زرعها الإرهاب بالمدينة.
الوضع العسكرى فى المنطقة الشرقية ممتاز والجيش والقوات الشرطية تسيطر على كامل المناطق والمدن الليبية باستثناء مدينة درنة ونحن متعمدون تأجيل الدخول العسكرى ونستمر مرة تلو أخرى فى تأجيل موعد بدء تحريرها وترك وقت للعسكريين والمثقفين من أبناء المدينة لإخراج المسلحين من المدينة بدون قتال والضغط عليهم وتفكيك أى حاضنة اجتماعية لهم داخل المدينة.
ما هى التنظيمات الإرهابية التى تسيطر على مدينة درنة وما تقديرات أعدادهم؟
مدينة درنة يسيطر عليها تنظيم القاعدة متمثلا فى كتيبة أبوسليم وبعض كتائب تنظيم أنصار الشريعة وهو أيضا جزء من القاعدة، ولا وجود لتنظيم داعش داخل المدينة، لكن كما تعلم أن كل هذه المسميات هى مجرد أشكال متعددة لنفس الفكر والنهج المتطرف والذى يعمل ضد كيان الدولة، والجيش الليبى شكل غرفة عمليات عمر المختار خاصة بمدينة درنة ونحاصر المدينة من جميع الجهات البرية والبحرية ولا يستطيع أى إرهابى الخروج أكثر من 3 كيلو خارج المدينة وليس لهم الآن أى تواصل أو طرق إمدادات. أما باقى المنطقة الشرقية بالكامل آمنه وتحت سيطرة قواتنا المسلحة إلى مدينة رأس لانوف غرباً.
ماذا عن الجنوب الليبى؟
قسمنا الجنوب لمنطقتين جنوب شرقى وجنوب غربى وتم بحمد الله السيطرة الكاملة على الجنوب بالكامل وبعد المذبحة الغادرة التى قام بها الإرهاب لقاعدة باراك الشاطئ وقدمنا فيها 165 شهيدا تمت الأوامر من القيادة العامة للجيش وتحركت قواتنا وسيطرت على جميع القواعد العسكرية بالجنوب وسيطرنا على قاعدة الجفرة أهم القواعد العسكرية بالجنوب، واستطيع أن أقول إن الجنوب الليبى بالكامل فى قبضة قواتنا المسلحة.
هل المتبقى فى المواجهات العسكرية هو تحرير المنطقة الغربية فقط؟
القوات المسلحة الليبية موجودة فى الغرب الليبى وبقوة وتسيطر على مناطق كبيرة جداً من الغرب الليبى، الآن هما مدينتا مصراته وطرابلس فقط اللتان خارج السيطرة وجزء من مدينة الزاوية. وبعدها جميع المدن حتى الحدود التونسية تحت الشرعية وتحت القيادة العامة للجيش ولنا داخلها قوات، بالطبع بأعداد متفاوته ولكن متواجدون.
حوالى 300 كيلو كما قلت مصراتة وطرابلس والزاوية وسبراطة فقط لم يتم تحريرهم حتى الآن وفى الوسط الليبى نحن على حدود مدينة سرت ب20 كيلو مترا.
بالأمس خرج بيان لمجموعة من الدواعش فى سبراطة يريدون إعلان المدينة إمارة إسلامية، لكنه أمر مستبعد وصعب عليهم جدا لأنهم لا يملكون حاضنة اجتماعية بين الأهالى.
سبق أن تحدثت عن سيطرة كاملة لكامل الجنوب الليبى رغم التصريحات العسكرية من حين لأخر عن شن هجمات من ميليشيا «سرايا الدفاع عن بنغازى» بمعاونه عناصر تابعة للمعارضة التشادية ألا ترى أن هذه العناصر المسلحة مازالت تشكل تهديدا للجنوب الليبى؟
بكل تأكيد، الحدود الليبية كبيرة جدا وإمكانياتنا مازالت أقل من ضبط هذه المساحات الجغرافية المترامية الأطراف، ولكن بالتعاون مع الحكومة التشادية والحكومة النيجرية والجزائرية فى مراقبة مشتركة للحدود، وسلاحنا الجوى يقوم بمهام لاستهداف هذه المجموعات التى تحاول مرارا اختراق الحدود، وهى عملية عسكرية صعبة فنحن نتحدث عن حوالى 2000 كيلو متر للحدود الجنوبية فقط.
أيضا الحدود المصرية - الليبية مستهدفه من قبل الجماعات الإرهابية وقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تدمير ألف سيارة دفع رباعى خلال الأشهر الماضية فقط، هل هناك تنسيق مصرى ليبى لمراقبة الحدود المشتركة؟
نعم هناك اتفاقية مشتركة لمراقبة الحدود، أنت تتحدث عن 1115 كيلومترا طول حدودنا مع الشقيقة مصر وقد قام رئيس مجلس النواب القائد الأعلى للجيش الليبى بتوقيع اتفاقية مراقبة مشتركة للحدود مع السلطات المصرية، ونحن نعول كثيراً على القوات المسلحة المصرية فى مراقبة الحدود لما لديها من إمكانيات عسكرية حديثة، وفى نفس الوقت نحن ايضا نعمل من جانبنا على مراقبة الحدود من الداخل الليبى.
فبعد الضغط العسكرى على العناصر الإرهابية فى الجنوب الليبى حاول بعضهم الاتجاه للحدود الليبية المصرية، لكن القوات المسلحة المصرية دائما لهم بالمرصاد وجميع الضربات المصرية استهدفت تمركز الإرهاب وتتم بالتنسيق المباشر مع القيادة العامة للجيش ورئاسة الأركان ويأتى فى نطاق الدعم العسكرى لنا وليس من منطلق اختراق لسيادة الدولة.
رئيس الأركان الفريق محمود حجازى رئيس اللجنة المكلفة بالملف الليبى، ما مدى التعاون والتفاهم بينكما؟
استطيع أن أقولها وبكل حب الفريق محمود حجازى بمثابة شقيقى الأكبر، فالعلاقة بيننا مميزة جدا على كل الأصعدة الشخصية والمهنية. الفريق يعمل بكل جهد على توحيد الليبيين وعمله على ملف المصالحة له مردود إيجابى كبير بالإضافة لدعمه للقوات المسلحة الليبية، وتقديم كل ما هو متاح في ظل قرارات الأمم المتحدة. وعندما شرفنا بزيارة مدينة بنغازى كان هناك تطابق كامل بينه وبين المشير خليفة حفتر وأنا فى كل شىء. ولابد أن نشير بالشكر والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى لما قدمة من دعم لا محدود لاختيارات الشعب الليبى فى محاربة الإرهاب والحديث فى كل المحافل الدولية عن شرعية الجيش الليبى، فلهذا الرجل كل التحية منا ومن كل الشعب الليبى وهذا ليس بغريب على مصر والمصريين، فدائما كانت ومازالت مصر قلب الأمة العربية النابض.
هناك إشكاليات لأغلب المصريين العاملين فى ليبيا بخصوص إجراءات الإقامة والدخول الغير شرعى و هل هناك رؤية لتقنين أوضاعهم؟
الغالبية العظمى من الأشقاء المصريين العاملين فى ليبيا دخولهم كان غير شرعى وعبر الصحراء، ومن المفترض كان يجب أن يكون لدينا مكاتب عمل لجلب العمالة المصرية بشكل مقنن رسمى، وهذا سيحدث قريبا وأى مصرى فى المنطقة التى يسيطر عليها الجيش الليبى يحترم ويحصل على حقوقه بشكل كامل مثله مثل المواطن الليبى.
هناك قرار مصرى بعدم سفر المصريين إلى ليبيا هل تم مناقشة إلغاء هذا القرار بعد الوضع الأمنى الجديد؟
خلال آخر لقاء جمع المشير خليفة حفتر بالرئيس عبد الفتاح السيسى طلب تسيير رحلتين أسبوعياً للقاهرة من مطار بنينا الذى سيستأنف رحلات الطيران الدولية قريبا جدا، كما تم بحث سبل وآليات تقنين العمالة المصرية القادمة إلى ليبيا حفاظا عليهم وعلى أموالهم.
التشكيلات العسكرية بالغرب الليبى والغير منتمية للقيادة العامة للجيش منها الميليشيات ومنها ضباط وجنود وعسكريون لم يصلوا لمرحلة توافق مع قيادة الجيش، هل هناك تواصل ومباحثات لتقريب وجهات النظر قبل بدء معارك تحرير الغرب الليبى؟
نحن لا نتمنى أن تكون هناك عمليات عسكرية أثناء دخول بعض المدن المتبقية فى المنطقة الغربية وعلى رأسها العاصمة طرابلس.
وأن يكون الالتقاء على قاعدة الوطن باعتبار أننا جميعا أبناء مؤسسة عسكرية واحدة، وخريجون كلية عسكرية واحدة سواء ضباط الجيل الأكبر من خريجى الكلية العسكرية المصرية أو من تخرج بعد ذلك من الكلية العسكرية الليبية، فكلنا ننتمى لنفس المؤسسة العسكرية الوطنية ولابد أن يعى الجميع ذلك.
نحن ليس لدينا خلاف مع أى وطنى، خلافنا مع من يعمل ضد ثوابت الوطن من ميليشيات غير عسكرية تحمل السلاح وميليشيات إرهابية تنتمى فكريا لجماعات متطرفة إرهابية تعمل على تفتيت البلاد وإرهاب المواطن، وهذه هى عقيدة قواتنا المسلحة.
فى الغرب كثير من الضباط المنتسبين للقوات المسلحة والداعمين للمؤسسة العسكرية جاهزون للانضمام لنا فى أى لحظة، لكن من قبل تم السيطرة على معسكراتهم ومخازن الذخائر، فأى تجمع لهم يمكن استهدافهم من قبل الميليشيات الخارجة عن الدولة وكثير منهم معنا الآن يحاربون بالمنطقة الشرقية ويحضرون لتحركات الجيش بالمنطقة الغربية. وأؤكد أنه عند توافر الأمن وإصدار الأوامر بالتحرك فى الغرب سيلتقى أبناء القوات المسلحة الليبية ككتلة واحدة، وكل ضابط سيحصل على اقدميته وحسب رتبته العسكرية، نحن نرسخ مفهوم وعمل المؤسسة العسكرية المنضبطة ونحن على اتصال دائم بأغلب ضباط المنطقة الغربية واغلب الضباط الآن فى القيادة ورئاسة الأركان من جميع مناطق ليبيا.
ليس لدينا إشكالية فى المؤسسة العسكرية، بل هناك معركة إعلامية شرسة نتعرض لها من دول وحكومات تدعم الإرهاب تختلق المشكلات مرة فيما يتعلق بالمصرف المركزى ثم بالمؤسسة الليبية للنفط والآن يصورون ضباط الجيش وكأنهم منقسمون ويريدون زرع الفتن وهذا غير صحيح وستؤكد الشهور وربما الأيام القادمة صحة كلامى.
وماذا عن الميليشيات المسيطرة على مدينة مصراتة والتى شاركت بعملية «البنيان المرصوص» للقضاء على داعش فى سرت؟
الإخوة فى مصراتة لديهم خلط في الوضع العسكرى فهناك كتائب مؤدلجة دينياً بجانب معظم الذين اشتركوا فى عملية البنيان المرصوص هم شباب وطنى متحمس لتحرير ليبيا وهذه نظرة غير التى لدى التيارات المتأسلمة.
الآن نحن نمد أيدينا لهؤلاء الشباب فمن يريد الانضمام للقوات المسلحة وتنطبق عليه الشروط فليتفضل ومن لا ينطبق عليه شروط القوات المسلحة فليرجع للعمل المدنى . لكن تكوين الكتائب بأسماء أشخاص أو مناطق أو قبائل فهذا لا يسمح به فى القوات المسلحة للدولة. ولدينا الكلية العسكرية ومراكز التدريب العسكرية فأى شاب لديه روح الوطنية ويريد الانضمام للقوات المسلحة من مصراتة أو أى مدينة فى ليبيا فليتفضل.
بعد إعلان مصر والسعودية والإمارات والبحرين المقاطعة لقطر واتهامها بتمويل ورعاية الإرهاب انضم الجيش الليبى بالإعلان انه لديه أدلة على دعم قطر للإرهاب فى ليبيا ما هى تلك الأدلة؟
نعم قطر تدعم الإرهاب فى ليبيا وقد قام الناطق الرسمى للقوات المسلحة الليبية بالإعلان عن بعض المستندات والأدلة التى تؤكد تورط قطر فى دعم الإرهاب فى ليبيا.. نحن كشهود عيان ومنذ 2011 تخيل الشعب الليبى بطيبة وقومية عربية أن قطر تمد يد العون فى مساعدتنا للتخلص من حكم هلك الشعب الليبى في المعيشة، لكن اكتشفنا بعد ذلك أن لديهم مخطط آخر وانتقامات خاصة، وعملوا على تدمير البلاد فلدينا الأدلة علي تمويلهم وجلبهم لكل الإرهابيين الليبين من الخارج ثم بدأت قطر تمول دخول عناصر الإرهاب من الأجانب وحتى الآن وخلال معركتنا مع الإرهاب التى استمرت ثلاث سنوات، قطر كانت على رأس الدول الداعمة للإرهاب وتمد مقاتلى التنظيمات الإرهابية بالسلاح والأموال والعناصر الجديدة.. الطائرات القطرية تهبط فى الخرطوم ومنها يوزع السلاح والمقاتلون عبر الكفرة أو عبر مطار ميعتيقة فى طرابلس لدعم الإرهاب بمليارات الدولارات فى شكل سلاح وذخائر وأموال.. قطر وتركيا استمروا فى دعم الجماعات الإرهابية، وأنا شخصيا اتهم قطر باغتيال اللواء ركن الشهيد عبد الفتاح يونس فى 2011 رئيس الأركان السابق، فهو أول من قاوم التواجد القطرى فى البداية حينما طرد رئيس أركان الجيش القطرى من مدينة بنغازى الذى دخل ليبيا وتجول بدون إذن عسكرى ، بعدها بأيام تم استهدافه وقتله والتمثيل بجثته تمثيلا بشعا، نحن فى ليبيا نتهم قطر بأنها سبب دمار البلاد.
في ظل حظر السلاح على الجيش الليبى كيف استطاع الجيش أن يحارب 3 سنوات متواصلة ومن أين تأتون بالأسلحة؟
لدينا أسلحة من قبل وذخائر وطائرات، وبسواعد الرجال تغلبنا على مشاكل قطع الغيار وعدلنا فى بعضها واخترعنا بالتوفيق بين قطع غيار لأسلحة لكى تركب على أسلحة أخرى، وخلال المعارك تم غنم أعداد كبيرة جدا من مخازن الذخائر، لكن بالطبع لدينا شح فى الذخائر نحاول أن نتغلب عليها فى ظل القرار الظالم بحظر التسليح، واعذرنى ليس كل الأمور العسكرية يمكن الحديث فيها للإعلام.
الأب عبد الرزاق الناظورى والد أول شهيد بمعركة تحرير بنغازي، ثم استشهد ابنكم الثانى على متن طائرة عسكرية، كيف واصلتم القتال وتماسكتم وقمتم بمهام قائد عسكرى؟
الحمد لله رب العالمين وأدعو الله أن يتقبل كل شهداء الجيش الليبى فهم أحياء عند ربهم يرزقون. الوطن غال وما يقدم للوطن مثل ما يقدم للوالدين، وله منا كل نفيس وغال وأرواحنا فداء له، نحن تقدمنا بحوالى 300 ضابط وضابط صف وجندى وانضم لنا مجموعة مساندة من شباب بنغازى، ويوم دخولنا لبنينا يوم الجمعة 16 مايو 2014 هو لاختراق حاجز الخوف لدى العسكريين وكنا نعلم أننا نقوم بمهمة عسكرية استشهادية، فخلال العامين قبل بدء عملية الكرامة فقدنا ما يقارب 600 ضابط وضابط صف فى اغتيالات وتقطيع رءوس ، حتى أنهم لعبوا الكرة برءوس أحد الضباط بالشوارع.
فقررنا أن نتصدى لهم ونقاتلهم وكانت أعدادهم فى بنغازى لا يقل عن 15 ألفا ، فلك أن تتصور أن 300 عسكرى بقيادة المشير خليفة حفتر قررنا مواجهة 15 ألف مقاتل من أشرس مقاتلى الجماعات الإرهابية، بين أنصار الشريعة وبين القاعدة وبين تنظيم داعش وبين الدروع وهو الجيش الموازى الذى شكله المؤتمر الوطنى.
فكان إصرار المشير بعد أن ذهب إليه شيوخ القبائل ومطالبتهم له ببناء المؤسسة العسكرية ، أن نبدأ المواجهة، وبدأ الاتصال بالعسكريين ، واتصل بى وكنت فى رحلة علاج فى سويسرا بسبب إصابتى بشظايا فى الساق خلال الدفاع عن مدينة مصراتة فى 2011، ولبيت نداء الوطن ورجعت فوراً، وكان التكتيك العسكرى كالذى يدخل على ملاكم ضخم، لابد أن يباغته بالهجوم السريع والمؤثرالمجموعة الأولى التى شاركت من قاعدة بنينا لم يتبق منهم إلا عدد بسيط جدا، ونحتسبهم شهداء إن شاء الله وكان أولهم رمزى ابني والتحق به كثير من الضباط والعسكريين والمدنيين.
هل أنت متفاءل بقرب انفراجة سياسية عسكرية قادمة أم بالحل العسكرى فقط سيدخل الجيش العاصمة طرابلس؟
أنا متفاءل جدا وإن شاء الله سيكون هناك اتفاق بين العسكريين تحت قيادة القوات المسلحة العربية الليبية وسنتفق سياسيا ولابد من الجلوس على طاولة الاجتماعات وهناك مؤشرات تقارب كبيرة بيننا كليبيين، أما تيار الإسلام السياسى لا يمكن أن نتفق فهذه جميعاً جماعات إرهابية بما فيهم الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة وكل المسميات للتنظيمات الإرهابية فلا حوار مع الإرهاب والإخوان المسلمين هم أساس الارهاب لكل الجماعات التى خرجت جميعا من عباءة الإخوان المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.