كشف مصدر فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن البيت الأبيض اعتمد استراتيجية جديدة بخصوص سوريا، لا تشمل استبعاد الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وتقترح تعاوناً وثيقاً أكثر مع روسيا، بما فى ذلك فى المجال العسكري. وأشار المصدر لصحيفة «ديلى بيست»، أمس، إلى أنه فى إطار الخطة الأمريكية الجديدة لن يكون هناك معارضة لاقتراحات روسيا وشركائها حول «مناطق تخفيف التصعيد» فى سوريا وقيام العسكريين الروس بدوريات فى عدد من مناطق البلاد. ووفقاً للصحيفة، يدور الحديث، وعلى وجه الخصوص، حول حلب التى تمت استعادتها من المسلحين من قبل الجيش السورى بدعم من روسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن لا تعتزم تسليم السلطات السورية أجزاء من البلاد والتى تم تخليصها من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى من قبل حلفائهاوذلك فى إشارة لقوات سوريا الديمقراطية(قسد).ويؤكد ذلك، وفقا للصحيفة، ما نشرته وسائل إعلام أخيرا عن الاجتماع الذى عقده وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذى صرح فيه تيلرسون، بأن مصير الأسد مرتبط بموقف روسيا. من ناحية أخري، أغلقت القوات الروسية أجواء المياه الدولية فى شرق البحر المتوسط، بمحاذاة المياه السورية وأخطرت أجهزة الملاحة فى حوض المنطقة بمناورات أجرتها استمرت حتى مساء أمس. وذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن الجهات الروسية المعنية عممت نشرة على أجهزة الملاحة الجوية والبحرية وتضمنت إحداثيات منطقة المناورات، وأن التشكيلات العسكرية الروسية ستستخدم الذخيرة الحية فى المناورات التى ستجريها فى المتوسط. وفى وقت تنتهى فيه الهدنة التى مددها الجيش السورى لوقف الأعمال القتالية فى المنطقة الجنوبية (درعا - القنيطرة - السويداء)خلال ساعات، قالت مصادر للمعارضة السورية مقتل 5 أشخاص على الأقل و إصابة آخرين فى قصف لقوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة شرقى سوريا. وعلى صعيد متصل، تمكنت قوى الأمن الداخلى لمدينة الطبقة السورية من إحباط هجوم لعناصر داعش بسيارة مفخخة تحمل قرابة طن من مواد شديدة الانفجار بعد ضبطها فى أحد أحياء المدينة.