حذرت مصادر إسرائيلية من إمكانية حدوث تصادم وصراعات عسكرية خطيرة بين الولاياتالمتحدة والجيش التركى فى سوريا، وسط مواصلة أنقرة الحشد العسكرى على الحدود المشتركة بين البلدين. وذكر موقع «ديبكا» المقرب من المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، إلى إمكانية حدوث صدام عسكرى خصوصا فى ظل دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد، فى الوقت الذى تستهدفهم فيه المقاتلات التركية، وهو ما قد ينتج عنه صراعات عسكرية خطيرة بين الجانبين. ونفذت المقاتلات التركية فى الآونة الأخيرة هجوما جويا على مواقع عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى فى سنجار شمال العراق وجبال تشوك فى سوريا مما أثار توترا بين أنقرةوواشنطن، واختار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الوقوف إلى جانب الأكراد لحمايتهم من تركيا. وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «ميلليت»أن الاستعدادات التركية بدأت لتشكيل حركة «قوة العمل السورية» للمشاركة فى تطهير منطقة إدلب السورية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن المناطق الأربعة لتخفيف التصعيد المتفق عليها بين تركياوروسيا وإيران. وفى تطور آخر، أعلن مكتب ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا أنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية التى ترعاها الأممالمتحدة فى جنيف يوم الثلاثاء القادم. وأشار البيان إلى أن دى ميستورا أعرب عن أمله فى أن اتفاق الآستانة «سينفذ بالكامل، الأمر الذى سيخفف التصعيد العنيف بشكل كبير، ويساعد فى تشكيل بيئة مواتية للمحادثات السياسية بين السوريين فى جنيف». ويأتى هذا الإعلان بعد أيام من توقيع اتفاق بين روسياوتركيا وإيران فى العاصمة الكازاخستانية الآستانة، يقضى بإنشاء «مناطق لتخفيف التصعيد» بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، تهدف إلى تعزيز وقف لإطلاق النار كان قد دخل حيز التنفيذ فى ديسمبر الماضي. ومن المقرر أن يلتقى ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى نظيره الروسى سيرجى لافروف اليوم - الأربعاء -فى واشنطن. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن تيلرسون يعتزم «بحث جهود تخفيف التصعيد، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتحديد مسار للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع». وكان محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزير الخارجية القطرى قد أكد، فى أعقاب اجتماعه مع تيلرسون أمس الأول، أن اتفاق الآستانة خطوة إيجابية، لكنه ليس بديلا عن الانتقال السياسى فى سوريا الذى يرحل بموجبه الرئيس السورى بشار الأسد، بحسب تعبيره. على صعيد آخر، خرج مئات المسلحين المعارضين والمدنيين من حى برزة الواقع فى شمال دمشق، فى أول عملية إجلاء للفصائل المعارضة من العاصمة السورية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ستة أعوام.