فوائد الرياضة لا تعد ولاتحصى فهى لا تقتصر فقط على نحت الجسم واكسابه الرشاقة المطلوبة ولكنها تقيه من الأمراض مثل السكر وتقوى الجهاز المناعى والجهاز التنفسى وتساعد على النوم باستغراق.. ويقول د. شريف عزمى استشارى التغذية وعضو مجلس الاتحاد الافريقى للطب الرياضى إنه فى الفترة الأخيرة زاد اقبال الفتيات على الذهاب للجيم.. وهذا تصرف محمود وفى أى عمر بدءًا من سن الثامنة.. ولكن لابد من استشارة طبيب متخصص فى الطب الرياضى وآخر فى التغذية لتحديد التمارين المناسبة لنظام غذائى بعينه. ويضيف د. شريف عزمى أنه ينبغى على الفتاة عند اتخاذ القرار بالذهاب الى الجيم أن توازن فى نوعية التدريبات التى تتلقاها، فلا يكون التركيز على جزء معين من الجسم بغرض تكبيره او تصغيره دون بقية الأجزاء الأخرى لأن هذا التصرف قد يسبب لها الكثير من المشكلات الصحية فى العضلات وغيرها من الأجزاء التى لم يتم التركيز عليها. كما أن الفتاة التى تذهب لصالات الجيم بغرض تكبير او تصغير أجزاء معينة كالأرداف مثلا دون التفكير فى تحقيق التناسق العام للجسم فإنها قد ترتكب خطأ فادحا فى التركيز على تأدية التمرين فقط دون التفكير فى كيفية الأداء وكأنه واجب مفروض وهذا يعرقل الوصول الى النتائج المطلوبة. وبمرور فترة معينة ومع الإرهاق الذى تتعرض له الفتاة من جراء ممارسة الرياضة قد تقلل من ساعات التمرين مما يؤدى الى نتائج عكسية لذلك ينبغى أن يزداد لديها الحماس دائما لتصل للنتائج المرجوة. ومن الأهمية بمكان أن تتنوع التمرينات التى تمارسها الفتاة فى الجيم للوصول للأهداف المطلوبة سواء فى شكل الجسم الخارجى او فيما يتعلق بحالته الصحية كتقوية القلب والنظام المناعى، ومن الضرورى الحرص على أداء تمرينات الإحماء الى تهىء الجسم لممارسة الرياضة، وتناول الأغذية التى تحتوى على البروتينات وتمد الجسم بالطاقة. و أخيرا ينصح د. شريف كل فتاة تقبل على ممارسة الرياضة فى صالات الجيم أن تدرك أن تكبير او تصغير جزء معين من الجسم كتصغير الأرداف او الصدر مثلا يتحكم فيه العامل الوراثى وطبيعة الجسم ومدى قدرته على حرق الدهون وليس التمرينات الرياضية فقط.