انتشرت هذا الصيف بعض أنواع من قناديل البحر وهى من الأنواع المسجلة فى البحر المتوسط منذ فترة طويلة، كما ازداد امتداده الجغرافى على الساحل المصرى حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد أخيرا إلى الساحل الشمالى الغربى. ورغم انتشار ذلك النوع بالبحر المتوسط فإنه لم يتم تسجيل أى انتشار كثيف له سواء فى البحر الأحمر أو خليج السويسوتختلف لسعة قنديل البحر حسب نوعه وحسب عدد الخلايا اللاسعة التى تخترق جلد الإنسان، وتتميز قناديل البحر بأنها تظل قادرة على اختراق جلد الإنسان ولسعه حتى وإن كانت ميتة.تبدأ أعراض لسعة قنديل البحر بطفح جلدى بسيط يزداد شيئاً فشيئاً ويسبب التهابا شديدا وتورما للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة فى الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص فى العضلات وعادة ما يحدث إحمرار وتورم فى الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق وتسبب تشوهات دائمة لا يمكن شفاؤها. يقول د. هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقاً أن هذه الفترة من السنة دائماً تظهر خلالها تلك القناديل على الشواطئ فى مصر وفلسطين منذ أكثر من أربعين سنة، ولكن المشكلة انها ظهرت بأحجام كبيرة هذا العام كما رأيتها بنفسى فى الساحل الشمالى. ويقول عند التعرض للسعات قنديل البحر يجب أولا غسل المكان فورا بماء البحر ثم دهان المكان المصاب بالخل أو الزبادى حتى يتم معادلة التأثير القلوى للمادة التى يفرزها القنديل، وإذا حدث الالتهاب بالفعل يجب دهان المكان المصاب بكريم مضاد للالتهاب يحتوى على مواد تكساكورت أو درماتوب أو بتنوڤيت بمعدل مرتين يوميا مع تناول قرص مسكن ومضاد للالتهاب فى حالة الإحساس بحرقان شديد. هذا وقد أصدرت وزارة البيئة بياناً حول انتشار قنديل البحر على سواحل البحر المتوسط أشارت فيه الى ضرورة توعية الأطفال بعدم لمسها وتجنب حملها، و فى حالة وجود استفسار أو بلاغ يتم الاتصال على الخط الساخن لوزارة البيئة رقم 19808 أو على واتساب رقم 01222693333 مع بيان موقع البلاغ. وأكد البيان ضرورة تهدئة المصاب وعدم القلق فور التعرض للسعة، كما يجب عدم لمس المنطقة الملسوعة، وحذرت من استخدام الماء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه، ولكن يتم وضع المياه المالحة فوق مكان الّلسعة مع وضع خل أو ليمون على منطقة اللسع وذلك لمعادلة مادة اللسع قلوية التأثير.وفى حالة استمرار آلام اللسع يجب اللجوء إلى الإشراف الطبى والمتابعة مع نقطة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة الموجودة بالشواطئ، مع استخدام المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن اللسعة.