أكد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى تقرير سرى اطلعت على مقتطفات منه وكالة فرانس برس أمس الأول أن غاز السارين استخدم بالفعل فى الهجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية فى 4 أبريل الماضي، وقتل فيه 87 شخصا بينهم 31 طفلا فى غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السورى استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السورى وموسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة. وفى تقريرهم السري، قال خبراء المنظمة فى ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم إن «عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين». وستشكل خلاصة هذا التحقيق أساسا للجنة تحقيق مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستكون مهمتها تحديد ما إذا كانت قوات النظام السورى هى المسئولة عن هذا القصف الكيميائى على البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة. وردا على هذا الهجوم الكيميائى شنت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، التى تقول واشنطن إنها استخدمت فى شن الهجوم الكيميائي. وسبق أن خلصت اللجنة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن النظام السورى شن هجمات كيميائية بواسطة غاز الكلور عامى 2014 و2015، وأن تنظيم «داعش» استخدم غاز الخردل فى 2015. وفى سياق متصل، قطعت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن فى الرقة المجاورة أمس الأول المنفذ الأخير المتبقى لتنظيم «داعش» من المدينة، لتحاصر بذلك الجهاديين بالكامل داخل هذا المعقل الرئيسى لهم فى سوريا. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطرت قوات سوريا الديمقراطية أمس الأول على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته فى البادية السورية ومحافظة دير الزور» فى شرق البلاد. وفى غضون ذلك، قالت مصادر إن أنقرة تستعد لشن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق فى شمال سوريا، وتستهدف وفق المصادر نفسها ضم منبج والرقة إلى مناطق نفوذها لمنع قيام دولة كردية، يأتى هذا فى الوقت الذى اعنلت فيه قوات سوريا الديمقراطية أنها ستواجه بكل حسم الجيش التركى حال تعرض لها . كما أعرب أردوغان عن أسفه لأن بلدانا لم يسمها شريكة استراتيجية لأنقرة «تعمل بالاتفاق مع الإرهابيين» من المنظمات الكردية «حزب الاتحاد الديمقراطي» وجناحه العسكرى «وحدات حماية الشعب»، فى إشارة إلى واشنطن، التى تدرب وتجهز التشكيلات الكردية، لاستخدامها ضد «داعش» وزاد غضب تركيا بالتزامن مع بدء توريد مدرعات أمريكية إلى الكرد.