عبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن أمله فى أن يساعد أول لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب، فى توضيح آفاق العلاقات الروسية الأمريكية. وكان البيت الأبيض قد أكد أن ترامب سيجتمع مع بوتين على هامش قمة العشرين فى هامبورج بألمانيا يوم 7 و8 يوليو المقبل. وقال لافروف «نرى قلق الكثير من البلدان من الوضع غير الطبيعى للعلاقات بين روسيا وأمريكا، تلك العلاقات التى أصبحت رهينة للمواجهات السياسية الداخلية فى الولاياتالمتحدة». وأضاف «نأمل فى أن يحمل اللقاء بين الرئيسين فى هامبورغ وضوحا بشأن آفاق التعاون الروسى الأمريكي». وأوضح أن الأمر الأهم حاليا هو تجاوز «هذه المرحلة غير الطبيعية» فى العلاقات الثنائية، مضيفا أن هذا الوضع كان السبب وراء اكتفاء زعيمى البلدين بالمكالمات الهاتفية، دون أن يعقدا أى لقاء شخصى حتى الآن. وعبر عن أمله فى أن تتوقف فى الولاياتالمتحدة قريبا عن محاولات مراجعة نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت فى نوفمبر الماضي، واصفا الوضع الحالى فى الحياة السياسية الأمريكية بأنه «مطاردة الأشباح». وردا على سؤال حول احتمال تحالف الولاياتالمتحدة والصين ضد روسيا، أو تحالف روسيا والصين ضد الولاياتالمتحدة، شكك لافروف فى فعالية مثل هذا النموذج للنظام العالمي. وقال: «أما الدول الثلاث معا فيمكنها أن تساعد فعلا فى حل القضايا الدولية، نظرا لحجم تأثيرها على الشئون الدولية والاقتصاد العالمي. وأعتقد أن هذا الأمر سيكون واقعيا تماما». وفى السياق نفسه، انتقد البيت الأبيض وسائل الإعلام الأمريكية لإضاعة وقت البث على قصص كاذبة مثل قصة تدخل موسكو فى الانتخابات، دون تقديم أى أدلة على ذلك، وتوجيه نقد لاذع للرئيس دونالد ترامب ومهاجمته. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن وسائل الإعلام أنفقت من وقت بثها حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية العام 2016، من شهر مايو الماضى وحتى يونيو الجاري، أكثر من الوقت الذى خصصته لأخبارها عن الاقتصاد ب70 ضعفا. وأضافت: «أعتقد أن الرئيس يود أن يراكم تركزون اهتمامكم أكثر على جدول الأعمال التشريعى ومشاريع القوانين المقترحة». ووفقا لتقرير أصدره مركز بحوث وسائل الإعلام حول تغطية وسائل الإعلام الأمريكية، لاحظ المركز أنها خصصت 353 دقيقة أو 55٪ من إجمالى التغطية للتحقيقات حول صلات الحملة الانتخابية للرئيس ترامب مع روسيا. واستنادا إلى هذا التقرير، فإن ثلث البث حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية يستند لمصادر مجهولة لا يعرفها أحد.ويقوم الكونجرس الأمريكى حاليا بإجراء تحقيق مستقل حول «التدخل» الروسى المزعوم فى انتخابات الرئاسة، التى فاز فيها ترامب. كما يجرى مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقيقا مماثلا أيضا.وقد وافقت سوزان رايس مستشارة الرئيس السابق باراك أوباما للأمن القومي، على الإدلاء بشهاداتها أمام لجنة مجلس النواب لشئون المخابرات، حسبما ذكرت شبكة «سى إن إن» التليفزيونية، حيث تعتزم اللجنة مقابلة رايس الشهر القادم، فى إطار التحقيقات الجارية حول القضية نفسها.