بحث وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون أزمة قطر مع نظيره القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى فى وزارة الخارجية بواشنطن. ويحاول الوزير الأمريكى دفع الأطراف إلى خفض حدة التوتر، بعدما رفضت الدوحة قائمة مطالب قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر مقابل إنهاء المقاطعة الدبلوماسية والتجارية المفروضة عليها منذ نحو 3 أسابيع. كما التقى وزير الخارجية الأمريكي، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى محمد عبد الله الصباح. وكان الوزير الكويتى قد وصل مساء أمس الأول إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن فى زيارة رسمية. وحاول تيلرسون التهدئة فى بيان الأحد الماضى بعد أيام من الاتصالات الهاتفية مع الرياضوالدوحة. وكان بيان للخارجية الأمريكية، فى وقت سابق، قد قال إن قطر تجرى مراجعة دقيقة لسلسلة المطالب التى قدمتها الدول المقاطعة لها. وأشار البيان إلى أنه من الصعب للغاية أن تستجيب الدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة. وفى موسكو، أكدت يلينا سوبونينا المستشرقة الروسية، مستشارة مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الروسية، أن الوضع فى قطر بعد انتهاء شهر رمضان بدأ يتأزم مجددا. وقالت الخبيرة إنه على الرغم من وساطة الكويت، فإن الوضع يستمر فى التدهور. وأضافت الخبيرة أنه ليس من الممكن استثناء السيناريو العسكرى لتطور الأوضاع. مع ذلك، ترى سوبونينا أن هناك فرصا لتفادى السيناريو الأسوأ بفضل الوسطاء الذين يستطيعون التأثير على الوضع نحو الحوار. وفى الدوحة، وضعت المقاطعة التى تفرضها أربع دول عربية تتهم قطر بدعم الإرهاب، ضغوطا على قطاع السياحة، وتشهد فنادق الدوحة التى تكون فى العادة ممتلئة فى عطلة عيد الفطر انخفاضا حادا فى معدلات الإشغال. وأظهر مسح أجرته رويترز شمل خمسة فنادق كبرى أن متوسط معدل الإشغال بلغ نحو 57% يوم الأحد أول أيام عطلة عيد الفطر الذى عادة ما يتجمع فيه الأصدقاء والأسر معا لتناول الطعام والصلاة وقضاء العطلات. وقال موظف بفندق من فئة الخمسة نجوم: «كان الفندق فى العادة يكتظ بالسعوديين والبحرينيين لكن ليس هذا العام». وقدر ويل هورتون، المحلل المعنى بشئون الطيران، أن مطار حمد الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما فى الشرق الأوسط، سيتعامل فى أوائل يوليو مع 76% من الرحلات الجوية التى سجلها فى نفس الفترة قبل عام بخسارة تبلغ نحو 27 ألف مسافر يوميا. وقد تم إلغاء مئات الرحلات الجوية الأسبوعية من قطر وإليها بالفعل بسبب الخلاف. وسيخسر مطار حمد الرسوم التى تدفعها شركات الطيران والمسافرون، وكذلك الإيرادات من متاجر الأسواق الحرة والمطاعم. وتمثل الرحلات الجوية التى علقتها الدول العربية الأربع نحو 25% من رحلات الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة، وهى إحدى أكبر ثلاث شركات طيران فى المنطقة.