سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ل «الأهرام»: الرئيس السيسى الوحيد القادر على استكمال مسيرة التنمية فى مصر وليس له منافس
علاقة مصر والسعودية أزلية ولا يمكن أن يزعزها أى كيان أو دولة أو تحالف بناء الجسر بين المملكة ومصر سيحدث تاثيرا عظيما فى العلاقات الاقتصادية أطالب بعمل استفتاء فى سوريا على رحيل أو بقاء بشار الأسد ولايمكن أن تنتهى الصراعات إلا بالحوار هناك قوى تريد تدمير سوريا لأغراض معينه ومصالح خاصة الإعلام المغرض سبب رئيسى فى تأجيج الخلافات بين الدول العربية والصراعات القائمة لا تخدم سوى الكيان الصهيونى تحقيق التنمية الشاملة فى المنطقة يبدأ بتطوير التعليم والفكر .. ومصر كانت قبله لكل طلاب العلم فى العالم عندما كان التعليم مزدهرا إيمانى بالمرأة والشباب العربى بلا حدود وعلينا جميعا إتاحة الفرص العادلة لهم لإحداث التغيير المنشود الحرية والديمقراطية من أساسيات إصلاح الدول
لم يكن الأمير طلال بن عبدالعزيز طوال حياته منحازا إلا للإنسان العربى فهو يؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فى العيش الكريم والتعليم والمعرفة ... لم يثنه أحد أو شيء عن قول ما يؤمن به، حتى وإن كلفة ذلك الكثير .. اراؤه السياسية تنبع من خبرات حياتية ومخزون سياسى وفكرى يمتد إلى عشرات السنين ... يرى أن الشعوب العربية لن تتقدم إلا بالتنمية الدائمة والمستدامة، وتمكين المرأة والشباب والعلم، لذلك أسس فى عام 1980 » برنامج الخليج لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية .. والمجلس العربى للطفولة والتنمية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والجامعة العربية المفتوحة وبنوك الفقراء و غيرها بغرض دعم جهود التنمية البشرية المستدامة فى دول العالم النامية ....أكد خلال حواره مع «الأهرام» أن خطوة تحقيق التنمية فى المنطقة العربية لا تبدأ إلا بالديمقراطية والحرية، وأن الصراعات القائمة بين الدول العربية لا تخدم مستقبل المنطقة ولا تصب إلا فى مصلحة الدول المعادية، وفى مقدمتها »إسرائيل«، مشيراً إلى إنه متفائل بمستقبل مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه الأكفأ لإدارة شئون البلاد، وسط الغياب التام للمنافس الذى يمكن أن يحل محله، وإلى نص الحوار .. فى البداية نود الحديث عن رؤيتكم للعلاقات المستقبلية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» للمملكة؟ الحقيقة أن أى تجمع دولى يحدث فى بلد عربى كما حدث فى العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا، هو حدث جيد لا بأس به مادام تجرد من الأغراض الشخصية والمتطرفة، وقد كان الهدف من هذا التجمع تقوية ودعم العلاقات الأمريكية بالشرق الأوسط، والحقيقة أن المملكة العربية السعودية لها دور كبير فى هذا الصدد، وتسعى دائمًا إلى دعم علاقات أمريكا وجميع الدول الأوروبية بالمنطقة العربية بأسرها. وكيف ترى النتائج التى يمكن أن تسفر عنها الزيارة سواء لمصلحة السعودية أو لمنطقة الشرق الأوسط ؟ الحقيقة، من الصعب أن نحكم على نتائج إيجابية أو سلبية فى الوقت الحاضر، حتى الدول الحليفة التى تربطها علاقات قوية بينها وبين أمريكا ربما لم تتفق مع هذه السياسات، كما أن هناك تناقضا واضحا للجميع بين هذه السياسات التى تتبعها الدول الأوربية مع دول عربية أخري، وأرجو أن تكون مصر فى الصورة باستمرار وتراقب التطورات التى ربما تطرأ على العلاقات وهو أمر واجب لا أعتقد أن تتخلى مصر عنه نظرًا لدورها القوى والكبير فى المنطقة منذ قديم الأزل، كما أن الدول العربية لديها دور موثوق معها ومع المملكة العربية السعودية، دائما يتم السعى للحفاظ عليه من جميع الأطراف. الحرب على الإرهاب فى المنطقة وصلت إلى ذروتها.. ترى كيف ينتصر الشرق الأوسط على هذا الخطر خاصة فى ظل تهديده المستمر لمصر والسعودية وباقى الدول العربية؟ هؤلاء المتطرفون قرعوا الطبول عندما زار الرئيس الأمريكى »دونالد ترامب« المملكة، ظنًا منهم أن هناك استعمارا أمريكيا جراء هذه الزيارة، دون أن يعلموا أن العلاقات التى تربط الدول أكبر من هذه الاتهامات، لأن لفظ استعمارى لفظ جارح، فالعلاقة بين البلدين علاقة أبدية وهى مصالح مرتبطة لا بد أن يتم التعامل معها بحذر وبمنتهى الأهمية لأنها سياسات متبعه منذ زمن، والحقيقة حول سؤالى عن هذه السياسات أقول لك: لا أعلم سوى الظاهر منها فمن يعلم السياسات الباطنة هم القائمون على الحكم من الرؤساء والحكام، والبعض منها لا يفضل الحديث فيها، نظرًا لأهميتها وعلاقتها بالأمن القومى للبلاد وهذا حقهم للحفاظ على البلاد . الأوضاع فى المنطقة شائكه للغاية أيضًا بسبب الصراعات الداخلية فى سوريا وفى ليبيا وفى اليمن.. ترى مامستقبل هذه البلاد فى ظل وجود هذه الصراعات؟ فى البداية أود الحديث عن الوضع فى سوريا فهى دولة بها رئيس مسئول ولا يزال يمارس دوره، وهو الرئيس بشار الأسد، وأطالب بأن يكون هناك استفتاء للشعب السورى لبقاء أو رحيل هذا الرئيس، فالباب مفتوح لأن يختاروا من يمثلهم لكن من الصعب أن يتم ترويج أو إجبار الآخرين على رأى معين، فهناك من يريدون خراب سوريا لأغراض معينة ومصالح خاصة، على أن تكون هناك رقابة صارمة من منظمة الأممالمتحدة لأى استفتاء أو انتخابات تتم فى سوريا لضمان تحقيق السلام فى المنطقة، لأن هناك نوايا سيئة لم تستوف الحقائق كلها بالنسبة لسوريا وتروج لخرابها ودمارها من اجل مطامع ومصالح شخصية، كما أن الدول الخليجية لديها عذرها بشأن مفهومها ضد سوريا بسبب صور الترويج بالحرب والصراعات التى يقوم بها الإعلام فى هذا الشأن، كما أن الدول لم تتقدم إلا بالحوار والجلوس على مائدة المفاوضات من أجل انتهاء الصراعات بداخلها، حيث أن البلاد التى تفتقد الحرية والديمقراطية لا يمكن أن تتقدم على الإطلاق. الوضع فى اليمن أصبح خطيرًا للغاية سواء على نطاق الحرب بين أطياف الشعب اليمنى أو بين النظام والحوثيين، إضافة إلى انتشار أمراض «الكوليرا» التى تسببت فى موت المئات من أبنائها، وقد زرت اليمن أكثر من 8 مرات وهى أحدى الدول التى كانت تملك بنكًا للفقراء، كما أن العديد من الشخصيات الكبيرة ومنهم رؤساء وملوك وأمراء تبرعوا لمؤسسات. خيرية بها لمقاومة أمراضهم وحل مشكلاتهم، وأود أن أنوه إلى أن الصراعات المختلفة بين دول المنطقة لا تهدف سوى لتفتيت الوحدة العربية، وهذا ما يخدم المصالح الإسرائيلية، كما أن الإعلام فى دول عديدة تسبب فى تأجج هذه الصراعات. الحديث عن المصالحة أو التوافق بين الدول العربية لم يتوقف خاصة بعد الخلافات الأخيرة التى نشبت بينها.. هل تتوقع أن تتحقق هذه الخطوة؟ بالفعل هناك سياسيون ومؤسسات، كمجلس التعاون الخليجي، لديها مساع حقيقية لإطفاء نيران الفتنة والصراعات بين الدول العربية، وقد ناشدنا مرارًا وتكرارا بوقف الصراعات بين الدول لكن يبدو أن التفاؤل بهذه الخطوة كان أمرا مبالغا فيه، والحقيقة لا أحد يعلم أين يسير مؤشر هذا الصراع، وقد طالبنا بعدم إشعال فتيل الصراعات حتى ترحل القيادات المتسببة فيها لكى تسير السفينة إلى بر الأمان، هناك مبادئ يجب أن نتحلى بها وهى أن كل دولة لديها خصوصيتها وسياساتها، ولا يجب التدخل من اى طرف خارجى حتى ان كانت دولة مجاورة ويجب إحترام الدول والشعوب وإيقاف أى دعم للإرهاب او للتخريب والتدمير وكل وسائل التحريض ضد سياسات الآخرين .. إلى أى مدى ترى خطورة «إيران» على المنطقة العربية بشكل عام وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص ؟ إيران دولة ذات جذور فى الحضارة ويجب ألا نتجاهلها كما يجب أن تأخذ فى الاعتبار ظروف ومصالح دول الجوار، لأنه لا يمكن على الإطلاق أن يقبل أحد أن يصف هذه الدولة ب«المستعمرة» فلفظ الاستعمار لم يكن له مكان على أرض الواقع فى القرن الحادى والعشرين، فإيران دولة متخلفة بطبيعة الحال بالرغم من أنها تمتلك البترول والمصادر التى تؤهلها لأن تكون من الدول المتقدمة، كما لا أعتقد أنه فى ولاية حسن روحانى الثانية لإيران سيكون هناك تغيير فى أسلوب الحكم الموجود .... وأتذكر عندما قابلت السفير الإيرانى فى برلين بألمانيا، وقال لى أنتم فى دولة آل سعود فتعجبت من هذا المصطلح الذى قاله، وأكدت له أن لكل دولة شعبها وأطيافها. ومن وجهة نظرك من الذى يسعى ويستفيد دائمًا من تأجيج الخلاف بين مصر والسعودية ؟ هم أنفسهم، وعندما أقول هم أنفسهم هم يعلمون من أقصد من المرتزقة والمشككين والمروجين للفتن بين الدول لمصالح وأطماع شخصية ممن لديهم سوء للفهم بين العلاقات بين الدول ويحاولون دائمًا التشكيك بينها، ويتظاهرون بأنهم بهذه الحماقات يمكن أن يفسدوا علاقة البلدين، بالطبع علاقة مصر بالمملكة علاقة أزلية ولا يمكن أن يزعزعها أى كيان أو دولة أو تحالف فهى علاقة أبديه تربطها مصالح واستثمارات ومشروعات مشتركة لا يمكن أن تغير مسارها هذه الدعوات. كيف تتحقق التنمية الشاملة و المستدامة فى المنطقة العربية من واقع عملكم المستمر فيه منذ سنوات طويلة؟ هذا سؤال مهم جدًا، الحقيقة هناك إمكانات وقدرات فى مصر والسعودية تستطيع تدوير وتنمية مختلف المجالات، وتحقيق التنمية الشاملة سواء بشكل فردى أو بالأشتراك بين البلدين، كما أن هذين البلدين لهما دور مؤثر فى كل محافل العالم، لكن دعينا نعترف انه لا يمكن أن تتحقق التنمية الشاملة فى أى بلد إلا إذا توفرت الحرية والديمقراطية والحوار الحر وهى أمور أساسية تجعل الدول تسير فى الطريق الصحيح. خلال الفترة الحالية تمر المنطقة العربية بصعوبات كيف ترى الأمل فى الخروج منها؟ من الضرورى أن تكون بداية الإصلاح من التعليم وهو الحل الأول للخروج من التقليدية وهى مرحلة مساعدة لتلك الإصلاحات ونحن جاهزين كرجال تنمية ومؤسسات عملية وقطاع خاص لتحقيق التنمية، الرئيس السيسى إنسان عاقل وقد تحدثت معه هاتفيًا عندما كان وزيرا للدفاع قبل الانتخابات الرئاسية ودعوت له بالتوفيق والبطانة الصالحة، كما أننى أعتقد أن الرئيس السيسى هو الشخص الوحيد القادر على أن يستكمل مسيرة التنمية فى مصر، ولا أعتقد أن يكون هناك منافس له على الساحة فى الانتخابات الرئاسية القادمة. هل سينجح قرار الدول العربية بمقاطعة قطر فى دحر ووقف تمويل الارهاب واثارة الفتن فى المنطقة ؟ اتمنى ان تتوحد كافة الدول العربية لمحاربة الإرهاب وان تتحمل كل دولة مسئولياتها تجاه ذلك وعلى الجميع ان يقف حائلا ضد التدخل فى سياسات الاخرين وسياسات الدول وسيادتها داخل أراضيها وعار علينا ان تاتى الطعنات من الاقربين ولذلك اتمنى ان يكون للقرار صداه ونتائجه المرجوة وان يتم راب الصدع وعلينا ان نتحد ونتكاتف من اجل فتح حوار ومصالحة عربية حقيقية من آجل شعوبنا العربية ايمانك يقينى بالشباب والمرأة ودورهم فى التنمية والتغيير وتطوير شعوبنا العربية؟ بلا شك يجب أن تتاح الفرص كامله لهم للتعلم والمعرفه والتمكين والكل يجب أن يفتخر بشبابنا من الجنسين الذين أثبتوا جدارتهم فى المناصب التى تقلدوها، والمرأة السعودية المتعلمة تثبت قدراتها فى كل مجال ولكن يجب إفساح الطريق لهم وإعطاؤهم الفرص كاملة وبصورة عادلة. متى سيسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ؟ أعتقد أنه سيحدث قريبا جدا فالمملكة تتخذ منهاجا اصلاحيا للشباب والمرأة فى كل المجالات، وعلينا ان نكون دائما متفائلين ولدينا الأمل فى التغيير والإصلاح من أجل تنمية شعوبنا.