وسط التخبط الذى تعيشه الساحة الليبية بين تنظيمات مسلحة وثلاث حكومات و برلمانين وجيش وطنى يحارب الارهاب، حمل خبر ترشيح غسان سلامة أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات فى جامعة (ساينسز-بو) فى باريس مبعوثا دوليا للامم المتحدة فى ليبيا بديلا لمارتن كوبلر الذى تنتهى ولايته نهاية الشهر الحالى، آمالا جديدة للمتابعين للشأن الليبى بعد أن فشل الاخير فى تحقيق تسوية شاملة ودائمة بين الفرقاء فى ليبيا. ويرجح كثيرون عدم ظهور اعتراضات على سلامة وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعطى الضوء الأخضر للموافقة على الترشيح غدا. ويأتى ترشيح سلامة بعد أن بدأ البحث عن خليفة لكوبلر منذ شهر فبراير . وغسان سلامة يشغل حالياً منصب مستشار للأمين العام جوتيريش وهو سياسى لبنانى تولى وزارة الثقافة اللبنانية فى ظل حكومة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى من عام 2000 إلى 2003 وكان ضمن وفد الأممالمتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكى 2003 حيث أسهم فى إنشاء مجلس الحكم الانتقالى فى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، ثم عمل مستشاراً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة حتى 2006، وكاد أن يلقى مصرعه فى حادثة تفجير مبنى الأممالمتحدة فى بغداد، وله العديد من المؤلفات بالفرنسية والعربية. ويأتى ترتيب سلامة السادس بين الممثلين الخاصين للأمم المتحدة لدى ليبيا. عرف سلامة بأنه مثقف لبنانى على صلة بالدوائر الفرنسية ولاحقاً الدولية، وخاصة بعدما فتحت له أبواب الاممالمتحدة، ما يثير بعض الانتقادات ضده، وخصوصا إزاء مواقفه المعروفة لبنانياً بأنها أقرب الى وجهة نظر قوى «14 مارس». واشتهر بقربه من رفيق الحريرى الذى أعاده الى لبنان ككثير من البارزين فى مجالات علمية وأدبية وإعلامية وظل يقدم استشارات للحريرى لسنوات وظلّ صديقاً مقرباً منه ومن عائلته.