الصيام ينعكس إيجابيا على معاناة مرضى الروماتويد والتهابات المفاصل والأوتار حيث يحصل لهم نقص فى مادة «الليزوزوم» التى تساعد على عدم زيادة الالتهاب. وكذلك يؤدى الصيام إلى زيادة نسبة الكورتيزول بالدم والتى لها دور فى التقليل من الإلتهاب. ويفرز مادة الأندورفين التى تشبه المورفين التى تسكن الآلام ويحسن التيبس الصباحى والألم والانتفاخ والتى تكون مرتفعة فى التهاب المفاصل. كما أن الصيام يعد منظماً غذائياً يساعد على إنقاص الوزن للإنسان الصائم وهذا يخفف الثقل على مفاصل المريض المصاب بأمراض العظام. هذا ما أكده الدكتور محمد أسامة حجازى، أستاذ جراحة العظام بطب بنها. وأضاف: إن الابتعاد عن بعض العادات الغذائية السيئة التى تسبب السمنة كالإفراط فى تناول الدهون والحلويات يفيد مرضى هشاشة العظام وخشونة المفاصل، أما مرضى الروماتيزم المزمن فيمكنهم الصوم وتناول نفس جرعات الدواء فى جرعة واحدة أو جرعتين، واحدة بعد الإفطار والأخرى بعد السحور، أما المصاب بهشاشة العظام فيتطلب أن يعوض الصائم خلال ساعات الليل كل ما يحتاج إليه الجسم من عناصر غذائية وفيتامينات، فالوقاية من تفاقم هشاشة العظام تكمن فى إتباع نظام غذائى صحى شامل إلى جانب جرعات الكالسيوم وفيتامين «د». لذلك يجب تناول الحليب المدعم ومنتجات الألبان فى السحور. وطالب الدكتور أسامة، بعدم إغفال التمرينات الرياضية المقررة لهم والمشى قبل الإفطار لعدة دقائق والإكثار من أوقات الراحة فى أوقات مختلفة من النهار وتجزئة الأعمال المرهقة بفواصل زمنية مهما كانت قصيرة ومزاولة الرياضة الخفيفة للتقليل من ترسب حامض اليوريك فى الأنسجة. وأثناء الصيام لابد من تجنب الركود الطويل وتحريك المفاصل باستمرار، وتجنب الإكثار من اللحوم والأطعمة البحرية والأغذية الحارة المذاق، وتجنب حالة الجفاف من قلة السوائل. وأوضح أن الكثير من أدوية الروماتيزم قد تؤدى إلى مشاكل فى الجهاز الهضمى لذا ينصح بتناول العلاج مع الألبان والأجبان فى السحور. وهناك بعض الحالات المسموح لها بالإفطار كمرضى النقرس الحاد الذى يتطلب جرعات دوائية متقاربة وكمية كبيرة ومستمرة من السوائل لتقليل نسبة تركيز حمض “اليوريك” فى الدم والذى يسبب ارتفاع ضغط الدم ويعمل على تكوين حصى الكلى والحالب فانه يسمح للمريض بالإفطار، وكذلك التهاب المفاصل الروماتيزمية الحادة حيث إن المريض يحتاج لتناول جرعات من الدواء فى مواعيد محددة ومتقاربة لتخفيف الآلام.