قال الله تعالى فى كتابه الكريم: "وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر"َ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما يحب أن تُؤتى فرائضه"، وإذا كانت أمراض القلب تحتاج الى تناول مستمر للأدوية ونظام غذائى دقيق. فإن مرضى القلب الذين يرخص لهم بالإفطار فى رمضان: هم مرضى هبوط القلب نتيجة فشل عضلة القلب وتضخمها المصحوب باحتقان الرئتين مع تورم الساقين وتضخم الكبد الاحتقانى مما يسبب ضيق شديد فى التنفس خاصة اذا كان هناك ضيق او ارتجاع فى صمامات القلب، وكذلك مرضى قصور الشرايين التاجية الذين يعانون من نوبات الذبحة الصدرية، ومرضى قصور القلب الاحتشائى الذين يعانون من ضيق التنفس وذلك لاحتياجهم إلى تناول العلاج بصفة مستمرة طوال اليوم خاصة مدرات البول، والمرضى الذين يتعاطون أدوية تمنع تجلط الدم، ومرضى اضطراب ضربات القلب نتيجة مشاكل منظم القلب أو التوصيل الكهربى، ومنها التذبذب الأذينى من النوع الخبيث. ومن مرضى القلب الذين يرخص لهم بالإفطار أولئك الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى بأقسام الرعاية المركزة، ومرضى الأزمة القلبية الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التى تعقب حدوث الأزمة القلبية، وأيضا مرضى جراحات القلب الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال شهرين بعد إجراء الجراحة وقد قال الله تعالى: “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”. أما الحالات التى مازال القلب متكافئا وظيفيا ويشترط أنه لا يكون هناك أدوية يتم تناولها أثناء وقت الصيام فهؤلاء يسمح لهم بالصيام ولكن عليهم الالتزام بنظام غذائى خاص مقسم على وجبات سهلة الهضم صغيرة لاتصل إلى حد الامتلاء وتناولها على مراحل تكون أساسها تجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأملاح وعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة أو السوائل لأنها تؤدى إلى حدوث إجهاد لعضلة القلب وإعاقة للتنفس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”. أستاذ متفرغ بطب القاهرة