قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين». ويعد إصلاح ذات البين من مكارم الأخلاق العظيمة، التى حث عليها الشرع فى أكثر من مناسبة، كما فى قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) الأنفال/1. ولأهمية هذه المكرمة جعل لها الإسلام جزءاً من مصارف الزكاة، تصرف على الغارمين الذين يسعون للإصلاح بين الناس. وإصلاح ذات البين شعبة إيمانية، تُستل بها الضغائن، وتصفو بها القلوب، قال عز وجل: (لا خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) النساء/114. والإسلام يحث المؤمن أن يجعل الإصلاح بين الناس أهم أهدافه فى الحياة الدنيا، وأن تصلح نفسك وتطهر قلبك، وتصلح ما بينك وبين الناس.