طالب ضيوف الصالون الثقافى المصرى بضرورة إحياء مسار العائلة المقدسة، وقال السفير أحمد الغمراوى رئيس الصالون، أن ذلك من شأنه تحقيق عائد اقتصادى كبير نحن فى أمس الحاجة اليه. وأكد القمص انجيلوس جرجس راعى كنيسة المغارة بمصر القديمة أن إحياء مسار العائلة المقدسة يحتاج الى إرادة سياسية، حتى تقوم الجهات المعنية فى الحكومة بالتنفيذ، وأوضح الأنبا دانيال - أسقف المعادى - أن مصر هى البلد الوحيد فى العالم التى زارته العائلة المقدسة، رغم أنه كانت هناك بلاد أقرب الى بيت لحم، إلا أنها اختارت مصر لأنها بلد الأمن والأمان، وقد وجدت من المصريين كل ترحاب، وعندما زار بابا الفاتيكان مصر الشهر الماضي، قال أنه جاء ليحج الى الاماكن المقدسة بها. وحول رحلة العائلة المقدسة الى مصر يقول إبراهيم عنانى - عضو اتحاد المؤرخين العرب - ولد المسيح فى بيت لحم بفلسطين، ولم يغادرها إلا إلى مصر مع أمه السيدة مريم العذراء ومعهما يوسف النجار هرباً من شر «هيرودس» الذى أمر بقتل جميع أطفال بيت لحم، وخافت السيدة مريم على ابنها فرحلت إلى مصر بناء على رؤيا مقدسة وأمر إلهي، وبدأت الرحلة إلى مصر فى العام الأول الميلادي، وانتهت مع بداية العام السادس الميلادى حينما مات «هيرودس». خرجت العائلة المقدسة من بيت لحم ليلا ودخلت مصر عبر سيناء «رفح والعريش» ثم إلى «الفرما» ثم إلى «تل بسطة» التى تقع بالقرب من الزقازيق، ونزلت بعد ذلك إلى «مسطرد»، ثم سارت شمالاً إلى «بلبيس»، ثم اتجهت إلى «منية سمنود» ثم عبرت النيل إلى «سمنود»، وواصلت رحلتها إلى «سخا» بكفر الشيخ، بعدها تحركت جنوباً إلى «وادى النطرون» ومنه إلى «عين شمس» حتى مدينة «أون هليوبوليس». وفى طريقها استظلت بشجرة فى «المطرية» تعرف الآن «بشجرة مريم» ومنها واصلت الرحلة إلى «حصن بابليون» وفى مغارة الحصن حيث كنيسة القديس «سرجيوس» المعروفة «بأبى سرجة»، أقامت العائلة المقدسة أسبوعاً ثم واصلت سيرها إلى «منف» التى ذكرت فى الكتاب المقدس باسم «نون» وتعرف (منف) الآن بقرية «ميت رهينة»، ومن نفس المكان الذى تقع فيه الآن «كنيسة العذراء مريم بالمعادي» أقلعت العائلة المقدسة جنوباً عبر النيل إلى الصعيد، فوصلت إلى «البهنسا»، حيث أقامت 4 أيام ثم اتجهت إلى «جبل الطير»، ويقال إن صخرة كبيرة كادت تسقط على العائلة المقدسة فمد يسوع يده ومنع الصخرة من السقوط وانطبع كفه على الصخرة، فسمى هذا الجبل «بجبل الكف». بعدها اتجهت العائلة المقدسة إلى «الأشمونين» بمركز ملوى بالمنيا، ثم إلى «ديروط والقوصية» وجبل «قسقام» حيث دير السيدة العذراء المعروف «بالدير المحرق».