حينما وضع الرئيس الراحل انور السادات حجر الأساس لمدينة العاشر عام 1977 لإرساء معالم مجتمع صناعى وتخفيف الضغط السكانى عن العاصمة القاهرة ومد حركة العمران خارجها كان يضع نصب عينيه تحقيق فلسفة خاصة ولم يكن يعلم انه بعد مرور أربعة عقود سوف يحدث عبور جديد للمدينة وتتفوق لتصبح واحدة من أكبر المجتمعات العمرانية الجديدة الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، أكد أن مدينة العاشر من رمضان من أكبر وأكثر المدن الجديدة نموا خلال الفترة الحالية بدليل ما تشهده من مشروعات ضخمة فى عدد من القطاعات على رأسها الإسكان حيث يبلغ عدد الوحدات السكنية القائمة بها 234941 وحدة لمختلف الشرائح والفئات وتشمل إسكانا اجتماعيا واقتصاديا ومتوسطا وفيلات فضلا عن كونها أهم القلاع الصناعية التى تسهم فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب. ويقول اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، إن العاشر من رمضان هى إحدى مدن الجيل الأول للمجتمعات العمرانية والصناعية الجديدة التابعه إداريا لمحافظة الشرقية والتى تم إنشاؤها بموجب القرار الجمهورى رقم (249) لعام 1977 لاستقطاب الزيادة السكانية من الوادى الضيق، وتعد المدينة كبرى القلاع الصناعية الجديدة و أقربها لمدينة القاهرة وهو ما أغري الكثير من رجال الأعمال والمال ب تأسيس أنشطتهم والإقامة فيها . جذب سكاني ويؤكد المهندس عادل النجار رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان أن المدينة أصبحت أحد نقاط الجذب السكانى لمنطقة الدلتا نتيجة المشروعات الحكومية الجديدة التى تتبناها وزارة الإسكان، ففى قطاع الإسكان والتعمير جار تنفيذ والانتهاء من مشروعات ضخمة تناسب مختلف الشرائح والفئات بتكلفة 2٫4 مليار جنيه منها مليار للإسكان الاجتماعى وحده، حيث تم طرح وتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى بالمدينة على مساحة 1183 فدانا تضم 41ألفا و260 وحدة, وجار تنفيذ مجموعة من الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية ،منها 24مدرسة و14حضانة و10وحدات صحية و38سوقا تجاريا وملعبا ثلاثيا «دار مصر» وفى قطاع الإسكان المتوسط مشروع «دار مصر» - والكلام على لسان رئيس جهاز العاشر - جار الانتهاء من 4632 وحدة سكنيه لعدد 193عمارة، وجار الانتهاء من انشاء محطة عملاقة لتنقية المياه وتم تشغيل المرحلة الأولى بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا وذلك لتغذية مدن العاشر من رمضان وبدر والشروق وخليج السويس وانشاءات العاصمة الإدارية الجديدة، وفى قطاع الكهرباء تم تنفيذ شبكات كهرباء بطول 45ألف كيلو متر وإنشاء 9 محطات كهرباء بطاقة إجمالية 905 ميجاوات وفى قطاع الطرق إحدى تنفيذ والانتهاء من مجموعة من الطرق الرئيسية ، بالاضافة لتنفيذ كوبرى للمشاة على طريق مصر الاسماعيلية الصحراوى أمام المركز التجاري. الخدمات الترويحية أما عن الخدمات الترويحية والترفيهية فيجرى تنفيذ نادى مشروع الإسكان الاجتماعى بالمحور الغربى للخدمات على مساحة 16فدانا بقيمة 54مليون جنيه , كما يجرى الانتهاء من السوق الأسبوعى للمدينة على مساحة 2٫5 فدان بتكلفة 7ملايين جنيه، كما تم التنسيق مع جهاز مشروع الخدمة الوطنية لتصميم وتنفيذ بوابات لمداخل المدينة واللاند مارك بقيمة 10ملايين جنيه. معالجة الصرف ويضيف الكيميائى أحمد عبد المولى نائب رئيس جهاز العاشر من رمضان أنه تم الانتهاء من تنفيذ محطة معالجة الصرف الصناعي، وفى قطاع الصحة وافقت الوزارة على انشاء مستشفى عام يضم كل التخصصات بسعة 175 سريرا، وقسما للعناية المركزة، كما سيتم افتتاح مركز للحروق وبنك للدم. وقد وقع الاختيار على العاشر لإنشاء الجامعة الاهلية وذلك فى إطار خلق نوع من التنافسية بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية وتقديم تعليم متميز. ويقول الدكتور خالد عبد البارى رئيس جامعة الزقازيق انه تم الانتهاء من اعداد دراسة متكاملة لتأسيس وإنشاء جامعة الشرقية الأهلية على مساحة 80 فدانا بمدينة المعرفة بالعاشر من رمضان باستثمارات مليار و500مليون جنيه وذلك بعد موافقة المجلس الاعلى للجامعات . أما عن المردود الاقتصادى للجامعة الأهلية فيشير الدكتور عبد الحكيم نور الدين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلى أنه سيتمثل فى زيادة الموارد الذاتية لجامعة الزقازيق وتوفير المئات من فرص العمل المؤقتة فى مجال البناء والتشييد بالإضافة لتوفير المزيد من فرص العمل والتعيين للخريجين من المتفوقين والاكاديميين للعمل كأعضاء هيئة تدريس، واستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب سنويا.