ارتفعت أمس حصيلة ضحايا الحريق، الذى تسبب فيه رجل مسلح هاجم مجمعا يضم فندقا وناديا للقمار بالعاصمة الفلبينية مانيلا، إلى 37 قتيلا ماتوا جميعا جراء الاختناق الناجم عن الدخان الكثيف. وأوضح أوسكار ألبايالدى مدير الشرطة بالعاصمة مانيلا فى بيان أمس أنه «تم العثور على جثث الضحايا ال 37 متناثرة فى جميع أنحاء منطقة اللعب وليس فى غرف الفندق، وأضاف البيان أن»وفياتهم نجمت عن الاختناق الناتج من الدخان الكثيف عندما أحرق المشتبه به طاولات اللعب والسجاد»، وأوضح «أنه لم يتعرض أى من الضحايا لإصابات جراء إطلاق النار». وأشار البيان إلى أن «54 آخرين أصيبوا أيضا أثناء فرارهم من مجمع «ريزورتس وورلد مانيلا»، حيث فتح المشتبه به الذى يعتقد أنه أجنبى النار من بندقيته طراز «إم 4»وأحرق طاولات اللعب والسجاد الموجود داخل المكان». وأضاف أنه «من بين المصابين حارسة أمن أطلقت النار على نفسها بسبب الفزع. كما تم العثور على جثث الضحايا فى نادى القمار بالطابقين الثانى والثالث من المجمع ذاته». وذكر مدير الشرطة أن المشتبه به قتل نفسه داخل إحدى غرف الفندق، بعد أكثر من 7 ساعات من اقتحام المجمع الذى يقع بالقرب من إحدى صالات المطار وقاعدة لسلاح الجو بمانيلا. وأوضح قائلا :»عثرنا على جثة المشتبه به مصابة بعيار نارى فى الرأس ومحترقة تماما»، وأضاف: «نعتقد أن ما حدث هو أنه سكب الوقود على جسمه وغطى نفسه بغطاء وأشعل فى نفسه النار. ثم أطلق على نفسه النار قبل أن يحترق تماما». ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية أن الهجوم ليس له صلة بالإرهاب أو بمعركة استمرت على مدى أسبوع بين القوات الحكومية والتكفيريين، الذين تعهدوا بالولاء لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة مرواى الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وأكد رونالد ديلا روسا قائد الشرطة الوطنية هذه الفرضية بالقول :»إن هذا ليس عملا إرهابيا. ليس هناك أى عنصر للعنف والترويع الذى يؤدى إلى الإرهاب. فلو كان قد خطط لقتل نفسه إذا كان إرهابيا، فبدلا من أن يحرق نفسه، لماذا لم يرتد حزاما ناسفا؟». وفى واشنطن، حذرت الحكومة الأمريكية فى رسالة طارئة مواطنيها الموجودين حاليا فى الفلبين، وطالبتهم بتوخى الحذر والابتعاد عن موقع الحادث. كما حثت السفارة الأمريكية فى مانيلا رعايا الولاياتالمتحدة فى البلاد على «توخى الحذر أيضا ومراجعة خططهم للأمن الشخصى والبقاء على وعى بما يحدث حولهم، بما فى ذلك الأحداث المحلية ومراقبة محطات الأنباء المحلية من أجل معرفة آخر التطورات».