هناك أمراض رخص ديننا الإسلامى الحنيف بها للصائم الإفطار فى شهر رمضان حرصا على عدم تأخير الشفاء أو حدوث مضاعفات، قال الله تعالي: “وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، وأكثر الأمراض التى تستوجب الإفطار هى التى تصيب “الكلي” لارتباط وظائف الكليتين بتنظيم السوائل وأملاح الدم والأنسجة وحفظ الخلايا فى مكونات صالحة لاستمرار الحياة. ولكل مرض كلوى طريقة تغذية خاصة فى رمضان، فمرضى القصور فى مرحلة ما قبل الغسيل وحدوث الفشل الكلوى عليهم التقليل من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات، حيث يسبب الإسراف فى تناولها جهداً زائداً على الكلية ويسرع بالفشل الكلوي، لأنه يؤدى إلى زيادة المواد النيتروجينية أو البولينا بالجسم الناتجة عن امتصاص البروتينات بعد هضمها، على عكس مرضى الغسيل الكلوى فهم بحاجة إلى زيادة البروتينات، فعند عملية الغسيل تخرج بعض البروتينات الأساسية التى يجب تعويضها بالأغذية. كما يجب عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام، وتجنب تناول الأطعمة المالحة، والتقليل من تناول السكريات والأطعمة يجب ان تكون قليلة الدهون؛ فمرضى الكلى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين. أما مرضى الكلى الذين يرخص لهم بالإفطار، فهم: المعرضون للفشل الكلوى عند الامتناع عن شرب الماء الذى يؤدى إلى التأثير على كفاءة الكلى والتى تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم، مما قد يتسبب فى قصور حاد فى وظائفها، وقد يؤدى ذلك إلى تلف الكلى بصورة كبيرة، وكذلك فالصيام لمدة طويلة ينقص سوائل الجسم بصورة كبيرة مما يغير نسب أملاح الدم. وكذلك يرخص بالإفطار لمرضى التهاب الكلى الحاد الميكروبى وغير الميكروبى وحالات الفشل الكلوى الحاد والمزمن وخاصة الحالات التى تخضع لغسيل الدم وكذلك ننصح مرضى زراعة الكلى بعدم الصوم، وذلك لتأثير قلة السوائل على الكلى المزروعة وضرورة أخذ الأدوية بصورة منتظمة وفى أوقات محددة. كما يرخص بالإفطار لمرضى حصوات المسالك البولية المصحوبة بانتقاخ بحوض الكلى مع وجود الصديد فى البول خصوصا إذا كان الصيام أثناء الجو الحار. أستاذ متفرغ بطب القاهرة