فى استمرار لموجة التفجيرات التى تشهدها العاصمة العراقيةبغداد، أعلنت مصادر أمنية وطبية أمس مقتل 31 شخصا واصابة أكثر من مائة آخرين بجروح فى هجومين منفصلين أحدهما انتحارى بسيارة مفخخة تبناه تنظيم"داعش" وآخر بسيارة مركونة، استهدفا بغداد خلال الساعات الماضية.وقال ضابط برتبة رائد فى الشرطة "قتل 16 شخصا وأصيب 75 بجروح فى الهجوم الانتحارى الذى استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات فى منطقة الكرادة" وسط بغداد.ووقع الهجوم بعد منتصف ليل أمس الأول عند محل الفقمة للمرطبات، فى منطقة الكرادة، تبنى تنفيذه تنظيم "داعش" الإرهابى . وأظهرت صور ومشاهد فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، لقطات عند وقوع الانفجار والحريق الذى اعقبه والدمار الكبير الذى خلفه. كما أعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل 15عراقيا وإصابة 32 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة قرب دائرة التقاعد الوطنية فى جانب بغداد الكرخ.وقالت المصادر إن "الانفجار خلف أضرارا كبيرة فى المحال التجارية القريبة من هيئة التقاعد الوطنية ".وقال شهود عيان إن "دوى انفجار قوى سمع صباح امس وتصاعدت سحب من الدخان بعده، وأن أصوات صفارات سيارات الشرطة والإسعاف سمعت وهى تهرع نحو موقع الانفجار". وتشهد هيئة التقاعد الوطنية يوميا تدفق المئات من العراقيين لإتمام تدابير الاحالة إلى التقاعد فى المؤسسات المدنية والعسكرية وترويج معاملات ضحايا الارهاب والقتال ضد داعش بغية الحصول على راتب شهرى عن نهاية الخدمة للموظفين أو رواتب شهرية لعوائل ضحايا الارهاب، ويطل مبنى هيئة التقاعد الوطنية على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد فى جانب الكرخ قرب جسر الشهداء، وقد أعلن تنظيم داعش الارهابى مسئوليته عن التفجير. فى الوقت نفسه تواصل القوات العراقية عملياتها غربى الموصل، فى محاولة لاستعادة السيطرة على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم "داعش" فى المدينة.وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية، أمس، أن المعارك تتركز فى الأحياء المحيطة بالمدينة القديمة، وسط مخاوف حول مصير أكثر من 200 ألف مدنى لايزالون بمناطق المعارك الدائرة بين القوات العراقية و"داعش".وكان المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة قد أعلن أمس أن حسم معركة الموصل سيتم خلال ال 72 ساعة المقبلة، مؤكدا أن القوات العراقية المشتركة مستمرة فى هجومها الشرس على 3 أحياء بهدف طرد بقايا مسلحى "داعش" منها.ومن جانبه، أدان بريت ماكجورك المبعوث الامريكى الخاص لدى التحالف الدولى لمحاربة الإرهابيين فى سورياوالعراق، الهجوم معربا عن تضامنه مع الشعب العراقى. وقال ماكجورك -فى تغريدة على تويتر- إن "ارهابيى تنظيم "داعش"استهدفوا هذا المساء أطفالا وعائلات كانوا يمضون وقتا سعيدا لدى بائع مثلجات.. نحن ندعم العراق فى مواجهة الشر".