فى أول إجراء من نوعه، أعلنت السلطات البريطانية عن إجراء جهاز الأمن الداخلى «إم آى 5» تحقيقا فى وجود ثغرات فى تعامله مع التحذيرات من الخطر الذى يشكله البريطانى من أصول ليبية سلمان عبيدي، منفذ هجوم مانشستر الذى أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 64 آخرين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أن الجهاز يجرى تحقيقا فى كيفية تعامله مع تحذيرات عامة من أن عبيدى - 22 عاما - كان يشكل خطرا محتملا، وأن الجهاز نفسه حذر كذلك من أفكار عبيدى المتطرفة ثلاث مرات على الأقل.وأشارت إلى أن الجهاز الأمنى سيفحص افتراضات حول عبيدى قبل الهجوم وبدأت «تحقيق ما بعد الواقعة» فى كيف جرى إغفال الاهتمام بالمهاجم.وأضافت أنه يجرى إعداد تقرير منفصل كذلك للوزراء والمسئولين الذين يشرفون على عمل الأجهزة الأمنية.يذكر أنه من غير المعتاد أن تعلن السلطات البريطانية أن جهاز الأمن يجرى تحقيقا داخليا فى احتمال حدوث ثغرات. ومن جانبها، أكدت أمبر راد وزيرة الداخلية البريطانية، فى تصريحات لشبكة «سكاى نيوز» أن هذه «خطوة أولى صحيحة» يتخذها جهاز الأمن الداخلي. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتقلت فيه الشرطة الشخص السادس عشر فيما يتعلق بهجوم مانشستر، وهو رجل عمره 23 عاما، وتم اعتقاله فى ساسيكس بجنوب إنجلترا.يأتى ذلك فى الوقت الذى تشغل فيه مكافحة الإرهاب الجزء الأكبر من المناظرة بين تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية وجيريمى كوربين زعيم حزب العمال المعارض.وكانت مدينة مانشستر قد عادت إليها الحياة الطبيعية أمس الأول بمناسبة نصف ماراثون تقليدى شارك فيه عشرات آلاف العدائين. واتخذت تدابير أمنية مشددة بمناسبة هذا الحدث الرياضي، كما وقف الجميع دقيقة صمت قبل انطلاق السباق.وتجمع السكان وراء السياج الذى أقيم على طول الطريق الذى يسلكه العدائون لتشجيعهم وتأكيد تمسكهم بمدينتهم.