ما هى مكروهات الصوم؟ وما مستحباته؟ يجيب الدكتور على جمعة, عضو هيئة كبار العلماء, قائلا: يكره للصائم أمور, يثاب على تركها, ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه, منها: المبالغة فى المضمضة والاستنشاق، وذوق الطعام بغير حاجة, خوفا من وصوله إلى جوفه، وأن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه. والقبلة لمن تحرك شهوته, وكذا المباشرة ودواعى الوطء، والحجامة, وهى استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة; لأنها تضعف الصائم، وشم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور وما شابه، والانشغال باللهو واللعب; لما فيه من الترفه الذى لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية. واستعمال السواك بعد الزوال( أي: بعد الظهر) وذلك عند الشافعية ورواية عند الحنابلة, خلافا للجمهور فليس عندهم مكروها. أما مستحبات الصوم فهي: التسحر, لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (تسحروا فإن فى السحور بركة). وتأخير السحور, لما روى عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال: تسحرنا مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية. وتعجيل الفطر, لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. والدعاء عند الفطر وفى أثناء الصيام, لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر ومما روى من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. والإفطار على رطبات, فإن لم يكن فعلى تمرات, فإن لم يكن فعلى ماء، لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. والكف عما يتنافى مع الصيام وروحانيته, فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه.