صوت الناخبون السويسريون أمس فى استفتاء عام على خطة تهدف إلى التخلص التدريجى من مفاعلات الطاقة النووية. وتهدف الحكومة من خلال سياستها الجديدة «استراتيجية الطاقة 2050" إلى استبدال المفاعلات النووية الخمسة، التى تقادمت بسبب انتهاء فترة التشغيل الآمن لتلك المنشآت. لكن الدافع الأساسى للخطة الحكومية الجديدة هو الخوف من تكرار كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني، وهو ما دفع الحكومة السويسرية إلى البحث عن بدائل أكثر أمنا للطاقة النووية. وكان البرلمان السويسرى قد صوت فى نوفمبر الماضي، لمصلحة الاستراتيجية الجديدة للطاقة، التى تقضى بالتخلص التدريجى من المفاعلات النووية، وتحديد عمرها التشغيلى بما لا يزيد على 45 سنة، بينما رفضتها "المبادرة الشعبية" التى يقف وراءها حزب الشعب، وهو ما عرقل إمكانية إغلاق ثلاث منشآت نووية أبوابها هذا العام. وعارض حزب الشعب اليمينى فى سويسرا هذا التوجه الجديد للحكومة، ويقول إن المشروع الجديد يمكن أن يؤدى إلى زيادة كبيرة فى تكاليف الكهرباء بالنسبة للمواطن العادي، كما أن التوربينات التى تعمل بطاقة الرياح وألواح الطاقة الشمسية، يمكنها أن تؤدى إلى تخريب الريف السويسري، الشهير بمناظره الخلابة، الجالبة للسياحة. وتستمد سويسرا 38٪ من الطاقة لديها، من خمسة مفاعلات نووية تتقادم مع مرور الزمن، والباقى باستخدام قوة المياه ومصادر أخرى.