أعلنت مصادر أمريكية عن أن مساعي وجهود الإدارة الأمريكية لإطلاق عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط, سوف تتكثف وتتسارع خلال الأسابيع المقبلة . هناك اتصالات مكثفة تجريها واشنطن مع مختلف الأطراف المعنية في المنطقة لتحقيق هذا الهدف المتمثل بانهاء الصراع وذكرت المصادر نفسها, أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحاول تمرير اقتراح في اللجنة الرباعية ينص علي عقد لقاء علي مستوي وزراء الخارجية بمشاركة سكرتير عام الأممالمتحدة ودول عربية( معتدلة) في القاهرة في شهر يناير المقبل للإعلان رسميا عن إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وكشف مسئول أمريكي لوكالة أنباء فلسطين عن اتصالات مشتركة تقوم بها الولاياتالمتحدة بدعم من الاتحاد الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني واقناعهما بالعودة إلي طاولة المفاوضات.. وتوقع المسئول الأمريكي استئناف المفاوضات خلال أربعة أسابيع, وأن هناك العديد من السيتاريوهات لدفع عملية السلام حيث أن العديد من الجهات وضعت أمام القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية العديد من الاقتراحات والعروض حول استئناف المفاوضات, ومازالت الاتصالات عبر القنوات السرية جارية ونشيطة للتوصل إلي حل وسط في هذا الصدد. وفي القاهرة, أعلن السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ان القرار الاسرائيلي بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية يحبط الجهود المبذولة حاليا من اجل استئناف العملية التفاوضية التي تفضي الي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال وزير الخارجية في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هذا السلوك يلقي بالتساؤل حول جدية اسرائيل في التوصل الي تسوية نهائية.. مضيفا ان مثل هذا الإعلان يرسخ الانطباع بضعف الارادة الحقيقة من جانب إسرائيل في التوصل الي سلام دائم يقوم علي أسس عادلة ويؤشر الي سعي حثيث الي تجنب ما يفرضه هذا السلام من استحقاقات علي الجانب الإسرائيلي. وفي واشنطن, أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل عن رفض الولاياتالمتحدة للخطط الإسرائيلية إقامة المزيد من المنشآت في القدسالشرقيةالمحتلة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أيان كيلي في تصريح صحفي إن ميتشيل التقي بمفاوضين إسرائيليين في نيويورك الأسبوع الماضي وناقشوا عددا من القضايا.. وقال إنه عندما أشار المسئولون الإسرائيليون إلي عزم حكومتهم الإعلان عن مناقصات للبناء في القدسالشرقية اعترضت الولاياتالمتحدة وأكدت أن مثل هذا النوع من الإعلانات يضر بجهود السلام. ورفض كيلي التعليق علي التقارير الواردة من القاهرة والتي تشير إلي أن ميتشيل يحمل خطابي ضمانات لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل العودة إلي المفاوضات..معتبرا أن هذه مناقشات داخلية بين الحكومة الأمريكية والأطراف المعنية..