انطلقا قاصدين شاطئ بلطيم هربا من حرارة الجو، وأخذا يسبحان فى سعادة ومرح، ليطفئا لهيب الصيف الساخن، ولم يدر بخلدهما أنهما يسبحان بلا عودة، وأنهما يتجهان نحو الموت غرقا. هما تلميذان بالإعدادى أصاب لهيب الصيف جسديهما، فقررا الذهاب إلى أحد شواطيء بلطيم بكفر الشيخ، ظنا منهما أنهما سيقضيان ساعات سعيدة يسبحان فى مياه البحر المتوسط، إلا أن الأمواج العاتية عصفت بهما، وهما يصارعان الموت دون جدوي، وكان الغرق من نصيبهما. وكانت غرفة عمليات الإسعاف بكفر الشيخ، قد تلقت بلاغًا بغرق الطالبين، وتبين أنهما ذهبا برفقة أصدقائهما عقب الانتهاء من امتحانات الشهادة الإعدادية للتنزه فى مياه مصيف بلطيم، إلا أن تيار المياه جذبهما للداخل، ولعدم إجادتهما السباحة لفظا أنفاسهما فى الحال، وتم انتشال الجثتين، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار أحمد عاشور، المحامى العام لأول لنيابات كفرالشيخ الكلية.