استضافت جمهورية كوت ديفوار الاجتماع السادس لوزراء دفاع دول الساحل والصحراء والذى شارك فيه الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يأتى هذا الاجتماع فى الوقت الذى تتنامى فيه ظاهرة الإرهاب العابر للحدود والذى تتعرض له جميع الدول بلا استثناء. وقد جاءت الرؤية المصرية خلال الاجتماعات بمواجهة الإرهاب ليس عن الطريق العسكرى والأمنى فقط، ولكن ايضا بالفكر السليم والثقافة والبعد عن التطرف . لقد حققت مصر إنجازا فى محيطها القارى العام الماضى باستضافتها فى مدينة شرم الشيخ للاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء، وذلك بعد أن اختفت اجتماعات تحالف دول الساحل والصحراء لسنوات طويلة وذلك فى إطار الدور المصرى الذى تلعبه لمكافحة الإرهاب فى المنطقة. وإن اجتماعات وزراء الدفاع لدول الساحل والصحراء تبعث بالعديد من الرسائل المهمة ليس فى افريقيا فقط ولكن للعالم أجمع وهي: أولا: مصر عادت بقوة للقيادة والريادة الافريقية بعد السياسات الجديدة والتوجهات التى تضع فى حساباتها أولويات الأمن القومى المصرى. ثانيا: أن الدول الافريقية استوعبت جيدا التهديدات والمخاطر التى تواجهها وقررت ان تنفرد بقراراتها بعيدا عن الدول الغربية . ثالثا: تأكدت الدول الافريقية ان تنامى ظاهرة الارهاب بسبب البيئة الحاضنة لها من صراعات داخلية واثنية فتحت المجال لتوطين جماعات إرهابية. رابعا: أن حروب الجيل الرابع باتت الخطر الاكبر على دول المنطقة وهو ما انتبهت إليه جميع الدول. خامسا: توحيد المفاهيم العسكرية فيما يخص التعامل مع الارهاب. سادسا: الجيش المصرى بما يمتلكه من قدرات وإمكانات سيكون نواة للقوة العسكرية لمكافحة الإرهاب. لمزيد من مقالات جميل عفيفى