في قري سوهاج يحرص الأهالي علي تناول وجبة «السحور» في منازلهم والسهر انتظارا لأداء صلاة الفجر في المساجد القريبة أو في المنازل ، والغريب في القري تناول البعض الفول المدمس و « السلطات « في الإفطار وتأجيل تناول اللحوم والطيور إلي السحور بالمخالفة لما ينصح به الأطباء وخبراء التغذية إلا أنهم يرجعون ذلك لقيامهم ببذل مجهود في الزراعات يؤدي إلي حرق السعرات الحرارية الزائدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالنهار ، ولا يخلو الإفطار من «الكشك» والبلح باللبن والتمر هندي فيما تراجع الإقبال علي قمر الدين والياميش بشكل ملحوظ نظرا لارتفاع أسعارها . ومن مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل في محافظة سوهاج،سهرات القرآن الكريم التي تقام في دوار العائلة بالقري ، والسهر في المقاهي حتي قرب موعد السحور وأحيانا تناول وجبة السحور خارج المنازل لأداء صلاة الفجر بالمساجد، وتبادل الزيارات بين العائلات إلي جانب قيام اهالي القري بتوزيع البلح والعصائر والوجبات الجاهزة علي عابري الطرق السريعة وقت الإفطار والإلحاح عليهم لأخذ هذه الوجبات، وإقامة موائد الرحمن أمام منازل بعض العائلات لإفطار عابري السبيل والفقراء إلا ان هذه الموائد بدأت تختفي في المدن وتفضيل بعض القائمين عليها توزيع شنط مواد غذائية علي المحتاجين.