علي الرغم من كونها قمة عادية تحمل الرقم19 تلك التي ستعقد في أديس ابابا يومي15 و16 يوليو الحالي, بمشاركة الرئيس محمد مرسي فإن القمة الإفريقية المقبلة لدول الاتحاد الافريقي .. تعتبر ذات أهمية خاصة حيث أنها الأولي بعد الانتخابات الرئاسية في مصر والتي شهد العالم بنزاهتها دعما لمسيرة الحرية والكرامة في القارة الأفريقية. مشاركة مصر في القمة- بحسب ما تؤكده السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية- تكتسب أهمية كونها تأتي بعد انتخاب مصر عضوا في مجلس السلم والأمن الأفريقي عن الفترة من2012 إلي2014 وذلك لأهمية الدور الذي يلعبه مجلس السلم والأمن الأفريقي في قضايا القارة الأفريقية وفي الحفاظ علي استقرار دولها وفي ضوء قناعة الدبلوماسية المصرية بما يمكن أن يسهم به وجود مصر في المجلس خلال الفترة المقبلة من إضافة علي دور المجلس والمساعدة علي استتباب السلم في القارة في ظل التطورات المهمة التي تشهدها العديد من الدول الأفريقية في الوقت الراهن, ومنها علي سبيل المثال الوضع في السودان وجنوب السودان ومالي والصومال وغينيا بيساو, وهي موضوعات حيوية لمصر ولأمنها القومي. وتحرص مصر علي المشاركة بقوات عسكرية أو شرطية بإجمالي قوات يصل عددها إلي4116 فردا في مختلف عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام في أفريقيا بالإضافة إلي الدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية للتوصل إلي حلول سلمية للنزاعات القائمة في أفريقيا. كما تولي مصر اهتماما خاصا بزيادة التنسيق والتعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي منذ أن طرحت مصر مبادرتها لتعزيز التعاون بين أجهزة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. يتمثل موضوع القمة الرئيسي في تعزيز التجارة البينية الأفريقية استكمالا لما أوصت به القمة الأخيرة في يناير الماضي باستمرار مناقشة هذا الموضوع واختيار موضوع واحد يتم إبرازه علي مدي العام بحيث يتم إعداد تقرير لإحاطة القمة حول الأنشطة التي قامت بها المفوضية الأفريقية لتنفيذ الإعلان الصادر عن القمة الماضية بشأن تعزيز التجارة البينية. جدول أعمال القمة يتضمن بحث عدد من الموضوعات الهامة من بينها انتخاب رئيس ونائب رئيس ومفوضي الاتحاد الأفريقي, وهي الانتخابات التي أجلت من القمة الماضية بسبب عدم حصول أي من المرشحين( رئيس المفوضية الحالي الجابوني جان بينج والمرشحة الجنوب أفريقية السيدة الميني زوما) علي أغلبية الثلثين اللازمة للحصول علي منصب رئيس المفوضية بعد أربع جولات من التصويت. وستناقش القمة القادمة تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات المصغرة والتي تم تكليفها من القمة السابقة بالنظر إلي قواعد الانتخابات وتأزم عملية انتخاب رئيس جديد للمفوضية ومحاولة الوصول إلي توافق في هذا الشأن ومن المنتظر أن تتقدم مصر بإعادة ترشيح الدكتورة إلهام إبراهيم لشغل منصب مفوضية البنية التحتية والطاقة بالاتحاد حتي عام2016 التي سبق أن شغلت المنصب منذ عام2008-.2011 وستناقش القمة تقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته وحالة السلم والأمن في أفريقيا وأنشطة المجلس وهيئة الحكماء, ومن المنتظر أن يشير التقرير إلي الأوضاع الحالية في مصر ودول الشمال الأفريقي, فضلا عن مناقشة تقارير عن الموقف من إصلاح الأممالمتحدة وغيرها من القضايا الافريقية والدولية, كما تبحث القمة إعتماد بروتوكولين مهمين هما مشروع برتوكول الميثاق الأساسي للاتحاد الأفريقي المتعلق بالبرلمان الأفريقي ومشروع بروتوكول المحكمة الأفريقية للعدل وحقوق الإنسان. وقد تقدمت مصربطلب إدراج بند علي جدول وزراء الخارجية حول متابعة التقدم المحرز في تنفيذ قرار القمة الأفريقية بشأن إنشاء مركز الاتحاد الأفريقيلإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات. ويعقد علي هامش القمة العديد من الفعاليات من أهمها اجتماعات قمة آلية النظراء واجتماعات قمة لجنة توجيه النيباد واجتماع منظمة زوجات رؤساء الدول الافريقية لمكافحة الإيدز واجتماع مؤتمر الدول الخارجة من النزاعات واجتماع لمناقشة الوضع في الساحل والصحراء.