تعهد مؤتمر المانحين المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو بمنح أفغانستان16 مليار دولار سنويا كمساعدات للتنمية خلال السنوات الأربع المقبلة, وفي كلمتها أمام المؤتمر, أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن أمن أفغانستان لا يمكن قياسه بإنهاء الحرب, ولكن من خلال وجود وظائف وفرص اقتصادية وخدمة الحكومة لتطلعات الأفغان واستمرار المصالحة السياسية ومدي نجاحها.حيث تأمل الدول المانحة في منع انزلاق كابول مجددا إلي الفوضي عقب انسحاب قوات التحالف, لكنها طالبت في الوقت نفسه بإصلاحات لمحاربة الفساد المستشري. وشددت كلينتون علي أهمية قيام أفغانستان بمحاربة الفساد وتشجيع الإصلاحات, بقولها:اتفقنا علي أننا نحتاج نوعا مختلفا من المشاركة الاقتصادية علي المدي الطويل, مشاركة تقوم علي أساس تقدم الأفغان في تحقيق الأهداف ومحاربة الفساد وإجراء الإصلاحات وإقامة حكم رشيد. ومن جانبه, اعترف الرئيس الأفغاني حامد كرازي بضرورة بذل حكومتة المزيد من الجهود لاقتلاع الفساد ونشر الأمن. وأكد كرازي أنه علي الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في العشر سنوات الماضية, فإن الاقتصاد الأفغاني ما زال ضعيفا, حيث ان الأمن يعد عقبة رئيسية في ذلك. ومن جهته, أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده قد أوفت بتعهداتها المالية لإعادة إعمار أفغانستان في شكل مشروعات بنية تحتية شملت بناء طرق وسكك حديدية وعيادات طبية خاصة, بالإضافة إلي إمدادات ماء وكهرباء. واجتمع ممثلون لنحو80 دولة ومنظمات مساعدات دولية من بينها البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي في طوكيو لبحث المساعدات لأفغانستان بعد عام.2014 وعلي الصعيد الأمني, شهدت أفغانستان يوما داميا راح ضحيته نحو43 شخصا بين قتيل وجريح في حوادث متفرقة. كما أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو مقتل أحد الجنود التابعين لها إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق جنوب البلاد. وفي حادث آخر, لقي أربعة عشر مدنيا مصرعهم في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع بولاية قندهار في جنوبأفغانستان, كما أعلنت السلطات الأفغانية مقتل5 من رجال الشرطة إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق جنوب البلاد. من جهة أخري, وفي دلالة علي استمرار حركة طالبان في إحكام قبضتها علي أفغانستان, أظهر شريط مصور قيام أعضاء بالحركة بقتل امرأة متهمة بالزنا رميا بالرصاص أمام حشد قرب العاصمة كابول. وظهر في الشريط الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق رجلا يعتمر عمامة وهو يقترب من امرأة جاثية علي ركبتيها في التراب وهو يطلق عليها النار خمس مرات من مسافة قريبة من بندقية آلية وسط تهليل من150 رجلا كانوا يشاهدون ذلك في قرية في إقليم باروان.