كتب فريق كرة اليد الأول بالنادى الأهلى فصلا جديدا من قصة تألق غير مسبوق فى موسم واحد، بعد أن نجح الفريق فى حسم لقب الدورى رسمياً وقبل انتهاء الموسم بجولتين، مستفيداً من تفوقه الكاسح هذا الموسم وعدم تعرضه لأى خسارة على مدى موسم كامل نجح فى الفوز على كل منافسيه، ليضيف اللقب الثامن عشر له فى تاريخه مع بطولة الدوري. والفوز بلقب الدورى جاء ليضع الفريق النجمة الرابعة على صدره هذا الموسم الذى بدأت فيه قصة التألق مع التتويج بلقب البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدورى التى أقيمت فى بوركينا فاسو والتتويج باللقب على حساب الترجى التونسى 26-23، ثم التتويج بلقب السوبر الإفريقى ولأول مرة فى تاريخه على حساب الزمالك 29-23 فى المغرب منتصف إبريل الماضى والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية، ثم كانت النجمة الثالثة بعد أسبوعين فقط بالتتويج بلقب البطولة الإفريقية للأندية أبطال الكئوس والذى جاء على حساب فريق الحمامات التونسى 31-22، فى مدينة أغادير المغربية إبريل الماضي. وبعد الفوز بلقب الدورى واستعادة اللقب من الزمالك الذى عانى الأمرين هذا الموسم وكان بعيدا تماماً عن المنافسة، أصبح هدف الأهلى التتويج بلقب كأس مصر ليضيف النجمة الخامسة وليكون أحد الفرق القلائل على مستوى العالم الذى يتوج بجميع الألقاب القارية والمحلية فى موسم واحد. ونجاح الأهلى هذا الموسم ليس صدفة أو ضربة حظ أو حتى لأن منافسى الفريق بعيدون عن مستواهم، لكن هذه النجاحات هى نتيجة التخطيط الجيد من مجلس إدارة النادى والذى بدأ بتعيين المدير الفنى الكفء عاصم حماد أحد أبناء النادى المخلصين وصاحب البصمات الواضحة، والذى قام بدوره برسم خريطة محددة المعالم تضمنت عدة طلبات وشروط من أجل التتويج بالألقاب، وهو ما نفذته إدارة النادى بدعم واضح منها للجهاز الفني، الذى لم يخيب ظن جماهيره وقدم لها موسما استثنائيا، كان التفوق عنوانه. ومن جانبه أكد عاصم حماد المدير الفنى ليد الأهلى أن تتويج فريقه بلقب الدورى ومن قبله بثلاثة ألقاب قارية ليس صدفة، ولكنه نتيجة التخطيط السليم والجهد والتعب لجميع اللاعبين، معتبراً أن الفوز بالألقاب هو ثمرة إصرار وإخلاص اللاعبين فى موسم طويل وشاق واجه خلاله الفريق منافسين على أعلى مستوي، لكن رغبة اللاعبين فى التتويج وحصد البطولات كانت أكبر من أى منافس.