وصلت قوات أمريكية إلى مدينتى القامشلى وعامودا التابعين لمحافظة الحسكة السورية للانتشار على الحدود بين سوريا وتركيا بهدف منع وقوع اشتباكات بين القوات الكردية والجيش التركى هناك خاصة مع تصاعد القصف التركى لمواقع خاضعة لسيطرة المسلحين الأكراد شمال سوريا. ونشرت وكالة «رويترز» للأنباء صورا لعناصر من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية تقف جنبا إلى جنب مع قوات أمريكية على الحدود التركية- السورية. وأوضحت أن الصور تم التقاطها عند معبر «كيزيل تبه» الواقع فى مدينة ماردين على الشريط الحدودى بين البلدين.كما نشر التليفزيون الكردى مقاطع فيديو تظهر عبور مدرعات أمريكية من مدينة عامودا باتجاه القامشلي. ومن جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ان رؤية صور ومشاهد استقبال القافلة العسكرية الأمريكية فى سوريا بأعلام تنظيم الاتحاد الديمقراطى الكردى الذى تصفه أنقرة بالإرهابى كان محزنًا بالنسبة لأنقرة. وأضاف فى مؤتمر صحفى بمطار إسينبوا بالعاصمة قبل بدء زيارته الرسمية للهند» سوف نقدم هذه الصور والمشاهد للرئيس الأمريكى خلال زيارتنا المقبلة لواشنطن، ونطالبه بتفاصيل حول هذا الموضوع». وفى غضون ذلك، بدأ الجيش السورى أمس عملية عسكرية واسعة النطاق فى ريفى حمص والسلمية بمحافظة حماة. وقال قائد ميدانى لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن الجيش أحرز تقدما ملحوظا بعد ساعات من بدء العملية حيث سيطر على تلة الإعلام المشرفة على بلدة أم صهريج أحد أهم مواقع تنظيم داعش الإرهابى فى المنطقة. ومن جهة أخري، قتلت وحدات من الجيش السورى 19 إرهابيا من داعش فى دير الزور شرقى البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وفى سياق متصل، تواصلت المعارك بين فصائل المعارضة السورية المسلحة لليوم الثانى فى جزء من منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق والتى تعد أكبر معقل لمسلحى المعارضة قرب العاصمة. وأوضحت المصادر أن 74 مسلحا على الأقل لقوا مصرعهم منذ بدء المعارك فضلا عن سقوط ضحايا من المدنيين. ومن ناحية أخري، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية التى تتألف من فصائل كردية وعربية وتدعمها واشنطن تقدما أمام تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الطبقة شمال سوريا.وقال إن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على أكثر من نصف الطبقة والقسم الأكبر من المدينة القديمة، وذلك بعد أسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة المعقل الأبرز لداعش فى سوريا.