سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى المؤتمر الدولى للجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال:الأطباء يطالبون بمواكبة المعايير العالمية لتوفير الرعاية المتكاملة لحالات السكر لدى الأطفال والمراهقين
مضاعفات السكر عند الأطفال بنوعيه الأول والثانى، وأمراض الغدد الصماء عند الأطفال كاضطرابات الغدة الدرقية وهرمون النمو ومشكلات البلوغ المبكر أو المتأخر عند المراهقين، تلك كانت أبرز النقاط التى ناقشها المؤتمر الدولى الحادى عشر للجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال على مدى يومين متتاليين، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين فى مجال أمراض السكر والغدد الصماء من إنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا ومصر، الذين قاموا باستعراض العديد من الأبحاث والمقترحات الحديثة ودمجها فى كتاب تثقيفى شامل . بداية أكدت الدكتورة منى سالم أستاذة طب الأطفال - جامعة عين شمس رئيسة المؤتمر أهمية المتابعة الدقيقة للطفل المصاب بالسكر تجنبا لإصابته بأى مضاعفات والتى قد تكون خطيرة ومزمنة على المدى البعيد وتلازمه لبقية حياته، ومنها الإصابة بضعف النظر والفشل الكلوى وغيرهما، منوهة بضرورة إتباع الأسس الوقائية لضمان عدم حدوث أية مضاعفات والتى تتمثل فى المحافظة على مستوى السكر فى الدم وتناول الجرعات الدوائية فى أوقاتها، كما أشارت إلى أهمية تحديث طرق التشخيص والعلاج باستمرار، والتى يعد أحدثها فى 2017 هو الأنسولين طويل المدى، الذى أثبت كفاءة علاجية وفاعلية دوائية فاقت كل التوقعات، كما نوهت رئيسة المؤتمر إلى حرص الجمعية على التدريب العملى المستمر للكوادر الطبية المختلفة فى مجال أطفال السكرى، وحرصهما المتواصل على وضع خطوط استرشادية للأطباء والأسر بالآليات المثلى للتعامل مع الأطفال المصابين، وكذلك إعداد فرق طبية متكاملة سواء فى العيادات المتخصصة أو فى المدارس أو المستشفيات العامة ومستشفيات التأمين الصحى ؛ لتدريبهم على التعامل الأمثل مع الطفل المصاب وأشارت الدكتورة منى ممدوح أستاذة طب الأطفال بمستشفى أبوالريش - جامعة القاهرة إلى أنه من الأهمية بمكان مواكبة المعايير العالمية الخاصة بتوفير الرعاية المتكاملة لحالات السكر لدى الأطفال والمراهقين ؛ والتى يقصد بها تضافر الجهود لضمان توفير جميع أنواع الأنسولين بما يتناسب مع حالة كل طفل، وكذلك أدوات الحقن وأجهزة تحاليل السكر المتطورة وشرائط الأسيتون والفحوصات العملية بالإضافة إلى شرائط تحاليل السكر لأهميتها القصوى للأطفال المصابين بالسكر أكثر من كبار السن، حيث يحتاجها الطبيب لمتابعة حالة الطفل بصفة دورية، وأضافت إلى ما سبق ضرورة إرساء أسس خطط علاجية متميزة تضمن التطور الإيجابى فى حالة الطفل المصاب بالسكر حتى يكتمل نموه بشكل طبيعى، ويستطيع ان يمارس جميع الأنشطة الحياتية دونما التعرض لمخاطر صحية فيما بعد، كما أكدت الدكتورة منى حتمية الالتزام بالنظام الغذائى الصحى لجميع أفراد الأسرة، وهو الأمر الذى يتطلب حملات توعوية تثقيفية مكثفة بطرق الوقاية من داء السكرى ومن ثم يصبح الغذاء الصحى المتوازن هو منهج وأسلوب حياة للجميع،والجدير بالذكر انه تمت مناقشة العديد من الأبحاث العلمية الحديثة على هامش المؤتمر، منها ما يتعلق بتشخيص وعلاج غيبوبة السكر الكيتونية على أسس علمية سليمة ووفقاً لأحدث المعايير الدولية، وكذلك أنسب السبل لمتابعة معدلات السكر بالدم وفقا لأحدث التوصيات الدولية وبصفة خاصة فى السكر من النوع الأول، علاوة على طرق الوقاية ومكافحة السمنة المسبب الرئيسى للسكر من النوع الثانى.