كتب:مممدوح فهمي: قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) برئاسة السويسري سيب بلاتر حول الموافقة بالاجماع علي استخدام تكنولوجيا الكاميرات لتحديد عبور الكرة لخط المرمي من عدمه.. يثير جدلا واسعا بين المهتمين باللعبة البعض اعتبره خطوة هامة للقضاء علي ظاهرة اخفاق الحكام في احتساب اهداف مصيرية في البطولات القارية والعالمية. .. والتيار الاخر بقيادة الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يري عكس ذلك بان الساحرة المستديرة ستتحول الي زبلاي ستيشينس لانها ستفتقد الي الطبيعية لتكون اقرب الي العاب الكمبيوتر. وبين هذين الرأيين المتضاربين.. خرج الثعلب السويسري ليخرج ما في جبعته بشأن هذا التطور الخطير في عالم كرة القدم.. فقد كشف ان بداية تفكيره في ذلك جاء بعد الهدف الشبح لقائد المنتخب الانجليزي فرانك لامبارد في نهائيات كاس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا.. فعلي الرغم من تخطي الكرة بالكامل لمرمي المنتخب الالماني الا ان الحكم عجز عن اتخاذ قرار باحتسابها. واضاف بلاتر انه قال لنفسه انت رئيس الفيفا ولن تقبل ان يحدث ذلك في المونديال القادم.. واضاف أنه يعتبر ما تحقق يوم تاريخي في عالم اللعبة مشيرا الي ان الاختبارات بدأت منذ خريف2010 والكل بات جاهزا للتنفيذ, وانه سعيد بما جري انجازه في هذا الجانب وانه شخصيا كان يركز في ذلك علي نهائيات البرازيل.2014 وحول معارضة بلاتيني لتنفيذ ذلك قال بلاتر انه واثق من دعمه له خلال الفترة المقبلة لان تفكيرنا ليس مختلفا بدرجة كبيرة.. وانه يدرك مخاوفه ان تمتد هذه التكنولوجيا مستقبلا الي منطقة الجزاء او غيرها من مساحات الملعب.. ولكن ذلك لن يحدث وانه واثق ان رئيس الويفا لن يقف ضد التاريخ وانه يتمتع بالذكاء الكاف ليدرك ان هناك شيئا جديدا يحدث وان امامه مستقبل رائع يجب ان يكون فخورا به. كانت الفترة الماضية شهدت شد وجذب بين الثعلب السويسري والجنرال بانتقاده اقتراح بلاتيني بتعيين خمسة حكام في كل مباراة وهو ما ثبت فشله في مباراة انجلترا وأوكرانيا عندما تغاضي الحكم عن احتساب هدف أكيد للأخير.. وبالتالي فانه كان لابد من وجهة نظره الأخذ بتطبيق تكنولوجيا مراقبة خطوط المرمي بالكاميرات لانها الوحيد التي ستضع حدا للجدل الدائر حول الأهداف الملغاة. اما عن كيفية تطبيق النظام الجديد فانه سيتم عن طريق تركيب ست كاميرات في كل مرمي لمراقبة تحرك الكرة داخل الملعب.. وعندما تتخطي خط المرمي فانها سترسل اشارة فورية الي الساعة الاليكرونية التي يرتديها الحكم ليشير باحتساب الهدف. وعلي الرغم ان الكرة الانجليزية استفادت في اكثر من موقف خلال بطولات عديدة سابقة ابرزها نهائي مونديال1966 امام المانيا.. الا ان مسئوليها رحبوا بالخطوة الجديدة وطالبوا بتنفيذها علي الفور في مباريات الدوري والكأس منعا لحدوث اي جدل بشان اي هدف, مثلما جري في نهائي الكأس الموسم الماضي بين ليفربول وتشيلسي حيث تغاضي الحكم عن احتساب هدف للاول بعد ان سدد مهاجمه كارول الكروة برأسه واخرجه الحارس تشيك ولكن دون ان يتمكن احد من تحديد مدي تخطيها للخط. الطريف ان جيف هيرست مهاج انجلترا وصاحب الهدف المشكلة في مرمي المانياالغربية في نهائيات1966 لا يزال العديد من الاسئلة حول صحته.. وقد رد ذلك بقوله انه كان واضحا ان الكرة تعدت الخط بياردة.. واذا ردد البعض ان ذلك لم يحدث فان النتيجة يمكن ان تصبح2/3 بدلا من اربعة وانه شخصيا بتطبيق التكنولوجيا الجديدة لانه كان من اوائل الداعين لها.