* المشروعات الكبرى توفر فرص عمل بجانب تقديم الخدمات للمواطنين * الرئيس يوجه بالانتهاء من 180 ألف وحدة لسكان المناطق الخطيرة قبل منتصف 2018 * رئيس الوزراء: نحتاج إلى 3 سنوات حتى نشعر بالنتائج الإيجابية للإصلاح الاقتصادى * وزير النقل: الانتهاء من المرحلة الثالثة للمشروع القومى للطرق منتصف العام المقبل * وزير الإسكان: مشروعات الإسكان الاجتماعى أصبحت تضاهى التجمعات السكنية الراقية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مشروع محور تنمية منطقة قناة السويس يمثل مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة، والذى يمثل فرصة كبيرة لنا من خلال الاستفادة من موقع القناة فى مسار التجارة العالمية، مشيرا إلى أننا لو لم نكن قادرين على تجهيز البنية الاساسية للمحور والمواني الستة الخاصة به، لكنا قد فقدنا الميزة التنافسية لقناة السويس. وقال السيسي، خلال مشاركته أمس فى الجلسة الأولى للمؤتمر الدورى الثالث للشباب بالإسماعيلية، والخاصة بآفاق التنمية المستدامة فى قطاعى الإسكان والنقل ومحور قناة السويس: إن الدولة أخذت على عاتقها تطوير المواني والبنية الأساسية للمحور كأحد الخيارين بدلا من طرح مشروعات التطوير على المستثمرين، مشيرا الى أن الوقت قد سبقنا وكان من الأفضل البدء فيه خلال الفترات السابقة مما كان سيوفر علينا أموالا كثيرة. واضاف الرئيس أن الدولة تسير بشكل جيد فى مشروع تنمية المحور سواء من الانتهاء من ازدواج قناة السويس ومشروعات الكهرباء والغاز والطرق ، ولكننا نحتاج الى وجود بنية معلوماتية للمشروع. واشار الى أن مطار المليز المدنى قد تم الانتهاء منه وانه سيستوعب 1,7 مليون راكب سنويا. وطلب الرئيس من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس سرعة الانتهاء من تجهيز 100 مركب للصيد حتى يتم توفير مزيد من فرص العمل للشباب من خلال التقنيات الحديثة لهذه المراكب، موجها بضرورة الانتهاء من 60 مركبا على الاقل فى 30 يونيو 2018. وأكد الرئيس ضرورة افتتاح كوبرى الاسماعيلية الثابت فوق قناة السويس خلال ذكرى مرور عامين على افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس من العام الحالي، مما يتيح الفرصة للحركة بشكل ايسر على ضفاف القناة. وفيما يتعلق بجهود التنمية فى محافظة السويس، أشار الرئيس إلى أنه جار إنشاء منطقة صناعية على مساحة 200 مليون متر فى منطقة السخنة، موجهاً بسرعة الانتهاء من تجهيز المرافق بالمنطقة الصناعية، ومشدداً على ضرورة بذل مزيد من الجهد فى هذا الصدد بحيث يستطيع المستثمرون البدء فى أعمالهم فى أسرع وقت. كما أوضح الرئيس أنه سيتم إنشاء نفق مواز لنفق الشهيد أحمد حمدى بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الأنفاق الجديدة فى قناة السويس. ومن ناحية أخري، وجه الرئيس بضرورة الانتهاء من تخطيط مشروع مدينة الإسكندرية الجديدة، الذى بدأ دراسته منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بعمل امتداد جديد داخل الإسكندرية على مساحة نحو 50 مليون متر حول مطار الإسكندرية. وقال الرئيس: إننا لن نستطيع استخدام مطار الإسكندرية لعدة أسباب، وناشد وزارة الاسكان سرعة اتخاذ قرار انشاء مدينة الاسكندرية الجديدة، حتى لا تتحول المنطقة إلى عشوائيات مرة أخرى وتحدث بها تجاوزات. وأكد الرئيس أن حجم المشروعات الكبرى فى القطاعات المختلفة ليس الهدف منه تقديم الخدمات للمواطنين فقط، بل إضافة المزيد من فرص العمل لقطاع كبير من الشعب المصري، مشيرا إلى أن الدولة لم تنتظر إنشاء المصانع الجديدة التى تأخذ وقتا كبيرا، حتى تقوم بتشغيل الشباب. وأوضح أن المشروعات الكبرى أضافت ما بين 2 إلى 3 ملايين فرصة عمل، يعود من خلالها العاملون بعائد تستفيد منه أسرهم، مؤكدا أن الدولة تنفق المليارات فى سبيل توفير المرتبات للعاملين بهذه المشروعات، والتى لا يتم الاعلان عن عدد كبير منها إلا عند افتتاحها. وشدد على ضرورة الانتهاء من 180 ألف وحدة سكنية فى المناطق الخطرة قبل 30 يونيو 2018، وطالب وزير الاسكان ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء منها فى موعدها حتى يتم إنهاء معاناة الغلابة فى هذه المناطق. كما أكد ضرورة الاهتمام بمشروعات الإسكان الاجتماعى بالصعيد، مشيرا الى ان الحكومة مسئولة عن توفير الإسكان الاجتماعى على مستوى الجمهورية. كان المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد استعرض برنامج الاصلاح الاقتصادى الحالي، حيث أكد ضروره عدم اختزال البرنامج فى صورة ارتفاع مبدئى للاسعار، مشيرا إلى أن البرنامج يسعى لحل عجز الموازنة وازمة البطالة فضلا على جدب الاستثمارات وتحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة لهم. وأشار اسماعيل إلى أننا نحتاج إلى فترة ما بين عامين وثلاثة أعوام حتى نشعر بالنتائج الإيجابية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي، وقال إننا أمام تحد كبير لاسيما أن هناك مشكلات كبيرة والبدائل محدودة جدا. وأكد ان التأخر فى الاصلاح كان سيكلف المجتمع كثيرا، وحذر من الزيادة المطردة فى السكان وما ينتج عنها من أعباء لتطوير الخدمات والبنية الأساسية وقال إسماعيل إن ارتفاع معدل الفقر الذى وصل الى 27٫8 % على مستوى الجمهورية يعد من ضمن التحديات، وكذلك معدل البطالة الذى انخفض قليلا مؤخرا نتيجة تنفيذ المشروعات الكبري. وأضاف أن معدل التضخم بلغ 32٫5% ومقدر له 21٫6% للعام الحالى ومتوقع ان يكون 15٫2 % فى العام المقبل. وأشار رئيس الوزراء الى ان الدعم وصل إلى 278 مليار جنيه، ومخطط له 332 مليار جنيه العام المقبل، وأكد أن الدعم يكون على حساب تطوير وتحسين الخدمات، مشددا على ضرورة ان يذهب الدعم الى مستحقيه وبحيث يتواكب مع معدلات التضخم. وقال ان الموازنة العامة للدولة تقدر بنحو 936 مليار جنيه منها 47% تنفق على الدعم والأجور، و31 % لخدمة الدين العام، ويتبقى 21% على كل قطاعات الدولة. واكد اهمية عدم وجود سعرين للصرف فى السوق مثلما كان يحدث العام الماضي، وشدد على ان قرار مصر ينبغى ان يكون حرا ولا يتأثر بالوضع الاقتصادى للدولة. وقال ان الاحتياطى النقدى بعد تحرير سعر الصرف ارتفع الى 28٫5 مليار دولار، وان الدولار أصبح متاحا مشيرا الى ان ذلك يعد خطوه إيجابية. وقال إسماعيل ان بداية الاصلاح ستكون فى تراجع نسبة العجز الكلى الى الناتج المحلى بالموازنة العامة، ومن المتوقع ان ينخفض الى 9٫1% فى الموازنة ، وقال ان الناتج المحلى الإجمالى سيصل الى 4,1 تريليون جنيه كما سيبلغ معدل نمو 4٫6%. واشار الى ان معدلات التنفيذ فى مشروعات الاسكان الاجتماعى تضاعفت اربع مرات، كما تضاعف معدل التنفيذ فى مشروعات إزالة العشوائيات 7 مرات. وأكد اسماعيل أن الرئيس السيسى يتابع بصورة يومية جميع المشروعات القومية الكبري. وقال اننا لدينا مقومات لتحقيق النجاح فضلا على وجود دعم من القيادة السياسية لإنجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي. واكد ان مصر لها تاريخ عريق وان الشعب المصرى سينجح فى هذه المرحلة والمراحل المستقبلية. من جانبه، قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن أهم تحد يواجه قطاع النقل هو ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمشروعات، مشيرا الى أن إنشاء كيلومتر واحد من السكة الحديد يتكلف 19 مليون جنيه ،كما ان الكيلومتر الواحد من مترو الأنفاق يتكلف ما لا يقل عن 1٫4 مليار جنيه. وأكد ان الوزارة تهدف الى تحقيق الجودة والسلامة، مشيرا الى ان هناك ادارة هيكلة لقطاعات الوزارة. واستعرض وزير النقل الانجازات التى تحققت خلال السنوات الأخيرة في قطاعات السكك الحديدية والطرق والكبارى ومترو الانفاق، كما استعرض المشروعات المستقبلية فى مجال النقل، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الثالثة للمشروع القومى للطرق منتصف العام المقبل. ومن جانبه، استعرض الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، تحديات وإنجازات الوزارة على مستوى الجمهورية وإقليم قناة السويس، الذى يضم محافظاتالإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء والشرقية. واشار الى إنه تم تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعى منذ نهاية عام 2014، وتم الانتهاء من 212 ألف وحدة حتى الآن. وقال مدبولى انه تم تنفيذ 100 الف وحدة اسكان اجتماعى بإقليم قناة السويس، وتم الانتهاء من نحو 50 الف وحدة منها، وأشار الى أن مستوى تنفيذ مشروعات الاسكان الاجتماعى اصبح يضاهى التجمعات السكنية الراقية (الكومباوندز)، وأكد أنه على نهاية العام الحالى سيتم اعلان محافظة بورسعيد خالية من العشوائيات. وأعلن وزير الإسكان أنه تم البدء فى تشطيب 25 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما استعرض المشروع السكنى فى مدينة شرق بورسعيد، وأعلن عن بدء تخطيط مشروع مدينة المنصورة الجديدة. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة تشهد الحلم المصرى العظيم والذى يتمحور حول محورى مشروع التنمية وحفر قناة السويس الجديدة. وأوضح أن عبقرية الموقع لمشروع قناة السويس يجعلها اضافة للاقتصاد المصري، فالقناة تصل بين البحرين المتوسط والأحمر وتقسم قارتى آسيا وإفريقيا، مما يصقل من أهمية موقعها الجغرافى عالميا. واضاف مميش ان هناك تطويرا شاملا للمواني الستة الموجودة بالقناة ورفع كفاءتها للاستفادة من المشروع وإنجاحه. وقال إن اكثر من 60% من تعداد مصر شباب، ولابد من توفير فرص عمل من خلال هذا المشروع للشباب خاصة الشباب من أبناء القناة، مشيرا الى انه يعمل بالقناه الآن نحو25 الف عامل وموظف من المصريين. واستعرض شباب البرنامج الرئاسي، خلال الجلسة، فرص الاستثمار فى القناة من خلال افكار تم اقتراحها منهم، ففى مجال النقل اقترحوا أن يكون هناك ربط داخلى بين المواني المصرية والسكك الحديدية، وان يتم وضع آلية جديدة للجمارك وانشاء مطار جوى مدنى للركاب والبضائع. وفى مجال الصناعة، اقترحوا أن يتم انشاء ترسانة بحرية فى البحيرات المرة، فضلا عن إنشاء الحضانات الصناعية وتصنيع خامات الادوية والصناعات التعدينية ومصانع لانتاج البطاريات. وفى مجال الطاقة، انشاء مشروع استغلال فحم المغارة لتوليد الكهرباء وصناعة الاسمنت والعمل على استغلال الطاقه الحرارية. وفى مجال السياحة، أكدوا ضرورة اقامة بانوراما لعرض التاريخ العسكرى المصرى ومحاكاة قناة السويس وإنشاء منطقة سياحية تسويقية لأطقم السفن. واقترح الشباب فى مجال الاستثمار تسهيل التعاملات المالية ووضع خطة تسويق ودعاية محلية ودولية للمنطقة.