أى رسالة ثقافية دينية أرادت إذاعة صوت العرب أن ترسلها لمستمعيها فى كل أرجاء العالم العربى عندما نقلت خطبة صلاة الجمعة الماضية من المسجد الحرام فى مكةالمكرمة ثم أعقبتها بإذاعة أغنية رباعيات الخيام فى الوقت الذى كان فيه خطباء مصر على المنابر ؟ الذى حدث أن مستمعى صوت العرب من القاهرة فوجئوا بالإعلان عن الانتقال إلى إذاعة خارجية لنقل شعائر خطبة الجمعة من مكةالمكرمة , وكما نعلم فإنهم هناك لا يستبقون خطبة الجمعة بإذاعة آيات القرآن الكريم. وبالفعل وبعد مقدمة عن فضائل الجمعة بلسان اعلامى سعودى شقيق بدأت الخطبة وانتهت, ونظرا لفرق التوقيت كان من المتوقع أن تنتقل صوت العرب لإذاعة خارجية من أحد مساجد مصر الكبرى لنقل الشعائر التى تبدأ بتلاوة القرآن الكريم ثم الخطبة كما هو متبع , ولكنها فجعت مستمعيها بإذاعة أغنية رباعيات الخيام فى نفس وقت قرآن وخطبة الجمعة . ليس هذا هو تطوير الرسالة الإعلامية التى ننشدها ولا هو توحيد الخطاب الدينى الذى نتمناه , والأفضل من ذلك والأكثر ملاءمة لإذاعة تفتتح إرسالها بنشيد أمجاد يا عرب أمجاد إن كانت راغبة فى توحيد الخطاب الدينى العربى , أن تستغل فروق التوقيت بين العواصم العربية وتنقل شعائر صلاة الجمعة وخطبتها من جميع الأقطار بدءا من العراق فى الشرق حتى مراكش فى الغرب , بحيث يصبح يوم الجمعة يوما للخطاب الدينى العربى الذى يهدف إلى التعرف على قضايا الأمة ودعم التلاحم بين شعوبها فى مواجهة المتربصين بتراثها وتاريخها . [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب