بدأت الهيئة القومية للبريد بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بحصر جميع العاملين المؤقتين بالبريد والذين يحملون مؤهلات عليا ومتوسطة وفوق المتوسطة ومحو أمية والذين أتموا ثلاث سنوات ،تمهيدا لاتخاذ اجراءات تثبيتهم وذلك في إطار مشروع الدولة لتثبيت العمالة المؤقتة طبقا لاحتياجات كل مؤسسة وفي إطار منظومة متكاملة للحفاظ علي كرامة وحقوق العاملين بالدولة. تمهيدا لاتخاذ إجراءات تثبيتهم. أما زمان فكان يطلق علي مصلحة البريد اسم البوستة وبدأت في الإسكندريةعام1831 حينما قامت بعض الدول الأجنبية بإنشاء مكاتب بريد لها مثل إنجلترا وفرنسا, أما المكاتب النمساوية واليونانية والإيطالية والروسية فقد أنشئت كلها بالإسكندرية. وتؤكد الوثيقة التي نعرضها اليوم أن العمل في البوستة المصرية كان مطمع كل شاب حيث تفيد أن كامل أفندي قد تم تعيينه مستخدم في الدرجة الرابعة بعموم البوستة بالإسكندرية وفق قوانين المصلحة بماهية مرتب شهري أربعة جنيهات يستقطع منها خمسة في المائة نظير الإحتياطي حسب الأصول ويبدأ التعيين من أول ابريل1898, علي أن الوثيقة تذكر شيئا غاية في الغرابة هو أن الموظف المذكور لا يعتمد قيده في الوظيفة إلا عند تقديم ضمانة مالية بمبلغ100 جنيه مصري. وحكاية مؤسسة البريد الحديثة قد بدأت في الإسكندرية حينما قام إيطالي يدعي كارلو ميراتي بإنشاء إدارة بريدية خاصة لتصدير وإستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية نظير أجر معتدل ولنقل الرسائل بين القاهرةوالإسكندرية وجعل مكتبه في ميدان القناصل( المنشية), وبعد وفاته خلفه ابن أخته تيتوكيني الذي شعر بأهمية المشروع وأشرك معه فيه صديقه موتسي ونهض بالمشروع وأطلق عليه اسم البوسطة الأوروبية(PostaEuropea) التي إحتلتمكانة هامة, ولما افتتح أول خط حديدي إنتهز الفرصة لنقل البريد بين القاهرةوالإسكندرية بموجب عقد لمدة خمس سنوات إعتبارا من يناير1856 وكان هذا بمثابة إمتياز باحتكار لشركة البوسطة الأوروبية لأنه نص علي غرامة توقع علي كل من يضبط متلبسا بنقل رسالة لأحد الأفراد. وقد شعر الخديوي إسماعيل بأهمية البوسطة الأوروبية وقام بشرائها من موتسي عام1864 وألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بوزارة الأشغال ثمصدرت اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال البريد في1865 ونصت علي أن يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد احتكارا للحكومة المصرية. وفي عام1931 تم نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلي القاهرة.