بدأ الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب عمله قبل أن يؤدي اليمين الدستورية بدايات مطمئنة ومشجعة بالحرص علي عقد مجموعة لقاءات مع أطراف عديدة من المجتمع بهدف التعرف علي ارائهم واتجاهاتهم ومطالبهم, وتقديم رسائل مطمئنة لهم بالنسبة لسياسات. واتجاهاته, وقد بدأ هذه اللقاءات بلقاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي قدم فيه الشكر والتقدير للقوات المسلحة علي ادارتها للعملية الانتخابية بمنتهي الشفافية والادارة الحكيمة للبلاد خلال الفترة الانتقالية التي حمت مصر من العديد من الاخطار, واحترمت الارادة الشعبية. وأكد المشير خلال اللقاء ان القوات المسلحة من بداية الثورة حددت هدفها في حماية المصلحة العليا للبلاد واعلاء مبدأ الحرية للشعب المصري الذي ثار من أجل الكرامة وتحقيق العدالة. ثم التقي بوزير الداخلية وقيادات الشرطة بمقر الاكاديمية واعرب عن تقديره لجهاز الشرطة, وحرصه علي اعادة الامن للشارع في أقرب وقت حتي يشعر المواطن بالاستقرار, وبحث معهم دور جهاز الشرطة في تحقيق الامن في كل ربوع الوطن وكيفية النهوض بهذا الدور الحيوي, وطالبهم بارسال رسالة طمأنينة لجميع أفراد الهيئة بأن الرئيس لم بأن لتصفية الحسابات لانه رئيس لكل المصريين, وقال جهاز الشرطة لابد يان يكون قويا ويحارب الجريمة أينما وجدت والتقي بمجموعة من أسر شهداء ومصابي الثورة واكد لهم دعم الدولة بجميع أجهزتها لكل أسر الشهداء ومصابي الثورة, وانه سيقدم لهم كل اشكال الدعم والرعاية وحل جميع المشاكل وقال إنه لن ينسي حقوقهم لانه لولا دماؤهم التي سالت ما وصلنا إلي قصر الرئاسة, ووعد بالقصاص من قتلة الشهداء,. واستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الاوقاف وعددا من أعضاء المجلس الاعلي للشئون الاسلامية, مؤكدا تقديره لمؤسسة الازهر العريقة ودعمه لها لماتمثله من رمزية لجميع المسلمين في مصر والعالم, واكد احتضان الوطن لكل أطياف المجتمع مسلميه ومسيحيه. مؤكدا ان الاسلام في وجود علماء الازهر الشريف هو الضمانة الحقيقية لكل انسان في مصر لان الاسلام يأمر بالعدل واحترام الانسان. وفي لقائه برجال القضاء والنائب العام ورؤساء الهيئات القضائية أكد أهمية القضاء واقامة العدل بين الناس وأشاد بدورهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية, واحترامه للقضاء وأحكامه. وفي لقاء بالانبا باخومينوس القائم بمقام البابا والوفد الكنسي, أكد أن حقوق الاخوة المسيحيين مصانة لانهم شركاء في الوطن, والمصريون جميعا أصحاب أسهم متساوية في الوطن, وأكد ان الوحدة الوطنية تمثل هدفا رئيسيا واولوية أولي في برنامجه الانتخابي, وأشار إلي أنه حين رفع شعار قوتنا فيه وحدتنا خلال الحملة الانتخابية كان يعي تماما هذا الشعار, مؤكدا أنه لابد للعودة للنسيج الواحد للشعب المصري. والتقي برجال الاعمال والمستثمرين لبحث كيفية النهوض بالاستثمارات ومعدلات النمو الاقتصادي ومعالجة الاثار السلبية التي حدثت خلال الفترة الماضية واثرت علي النشاط الاقتصادي, مؤكدا ان مصر ترحب بجميع الاستثمارات المصرية والعربية والاجنبية. والتقي برؤساء الاحزاب ورموز القوي السياسية وتناول اللقاء القضايا المطروحة علي الساحة السياسية, وملامح المرحلة المقبلة. والتقي برؤساء مجالس ادارات وتحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة والكتاب وبعض مقدمي البرامج الحوارية بالقنوات التليفزيونية مؤكدا حرية الصحافة والاعلام وانه لن يقصف أي قلم أو تغلق صحيفة أو قناة تليفزيونية وانه يري ضرورة ان يتحول الاعلام الرسمي إلي اعلام للمجتمع, وليس لاي تيار سياسي أو للدولة علي الرغم من ملكية الدولة له, ودعا وسائل الاعلام إلي توخي الموضوعية وعدم اللجوء للاثارة, وعدم بث الشائعات وأكد الحاضرون انه لاسلطة فوق الشعب وان الصراحة والشفافية بين الرئيس والشعب هي أقصر الطرق لتحقيق الثقة والاستقرار. ولاشك ان لقاءات الرئيس المنتخب لكل المصريين منذ اعلان فوزه تبث رسائل تعارف وطمأنينة بينه وبين الشعب للعمل علي اعادة توحيد المصريين ودعم روح المصالحة والتأكيد انه رئيس لكل المصريين الذين أنتخبوه والذين لم ينتخبوه, وصحيح ان الرئيس المنتخب لن يتمكن من اصلاح أمور البلاد بمفرده ومعالجة القضايا التي يعاني منها المواطنون, وانه بحاجة إلي تكاتف كل القوي الوطنية لمساندته في تلك الفترة المهمة لتحقيق أهداف الثورة.