السياحة العلاجية

والاستشفائية هى أحد أنواع السياحة وهى السفر بهدف العلاج او الاستجمام فى المنتجعات الصحية فى مختلف بقاع العالم .
والسياحة العلاجية تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة او المراكز الطبية او المستشفيات الحديثة التى يتوافر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية ، واما السياحة الاستشفائية فتعتمد على العناصر الطبيعية فى علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية او الكبريتية والرمال والتعرض لاشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الامراض الجلدية والروماتيزم وامراض العظام وغيرها.
وفى حشد كبير ضم نخبة من المهتمين بالسياحة العلاجية فى مصر ، انعقد مؤتمر شرم الشيخ للسياحة العلاجية.
نجح المنظمون للمؤتمر بحشد أكبر عدد ممكن من المسئولين من المحافظين ومندوبى الوزارات المهتمة كوزارة السياحة والآثار ووكيلى مجلس النواب وأعضاء من مجلس النواب وذوى الخبرة من الاساتذة الاطباء والعاملين فى مجال السياحة العلاجية ولقد فوجئ الحاضرون بالارقام الهائلة من الاموال التى تنفقها دول الخليج العربى على السياحة العلاجية التى بلغت العام الماضى نحو سبعة وعشريين مليار دولار تنفق خارج الوطن العربى واغلبها الى دول جنوب شرق آسيا والهند كما جاء فى الكلمة التى ألقاها السيد رئيس المنظمة العربية للسياحة كما فوجئ الحاضرون ايضا بالكم الهائل من الامكانات والمقومات للسياحة العلاجية والاستشفائية فى مصر.
وللنهوض بهذا القطاع المهم ولتحقيق انتفاضة عملاقة به لابد من وجود مايسترو يقود هذه المنظومة ويذلل كل الصعوبات بهدف اقامة كيان قوى للدخول فى المنافسة الشديدة مع الدول التى سبقتنا فى مجال السياحة العلاجية والاستشفائية ويتحقق ذلك بانشاء المجلس القومس للسياحة العلاجية والاستشفائية ويتبع مباشرة السيد رئيس الوزراء ويضم ممثلين من الوزارات المعنية واعضاء من ذوى الخبرة يقوم بتحديد أماكن الاستشفاء وتطويرها وتحديد المستشفيات والمراكز المتخصصة التى تقدم خدمة طبية متميزة والاستفادة من خبرة الدول الرائدة فى هذا المجال ووضع منظومة متكاملة للدعاية والتسويق والعمل على جذب اكبر عدد ممكن من مواطنى الدول العربية والاوروبية والصين واليابان كما يجب الاهتمام ايضا بالسياحة الاستشفائية الداخلية للمصريين وفى نظرى ان هذا المؤتمر يعد الخطوة الاولى نحو انطلاقة قوية حقيقية فى مجال السياحة العلاجية والاستشفائية ولوضع مصر فى صدارة دول العالم فى المجال.
لمزيد من مقالات د. محمد رضا عوض;