تعود من جديد جائزة فوليو الأدبية بقائمة قصيرة للكتب المرشحة للفوز لتعود معها المنافسة الشرسة مع الجائزة الأشهر « المان بوكر» خاصة وأن «فوليو» قد وسعت من نطاق المنافسة بإعلان قبولها الأعمال الأدبية وغير الأدبية للترشح على عكس منافستها. تأسست «فوليو» عام 2011 لمنافسة «المان بوكر» رفضا لمبدأ الانتقائية ومحدودية قصرها قبول الأعمال الأدبية المنشورة فى نطاق جغرافى بعينه إعلاءً لمبدأ الجدارة الأدبية وقابلية القراءة، وجعلت معيار الترشح هو أى عمل أدبى جيد مكتوب بالإنجليزية أيا كانت جنسية كاتبه طالما نشر فى بريطانيا، مما دفع منافستها لتوسيع نطاقها بقبول الأعمال الأدبية المكتوبة باللغة الإنجليزية والمنشورة خارج نطاق بريطانيا ودول الكومنولث عام 2014 فى محاولة لكسب أرضية جديدة، بالرغم من أن ذلك فتح باب الانتقادات أخيرا بوجه «المان بوكر» من قبل كُتاب ومؤلفون بريطانيون اعتبروا ذلك تقليلا لفرصهم فى المنافسة خاصة بعد فوز الأمريكى بول بيتى بجائزة المان بوكر فى دورتها الأخيرة . وهو أمر آثار تساؤلات عدة حول ما إذا كانت هناك حاجة لجائزة أدبية جديدة وتزامن ذلك مع ثلاثة سنوات عانت فيها «فوليو» الكثير من الإحباطات فى ظل المنافسة مع «المان بوكر» حتى توقفت بداية عام 2016 ليبحث المنظمون عن داعمون ورعاة جدد ليعاد إطلاقها هذا العام من جديد برعاية شركة راثبونز للاستثمار ، معلنة أنها ستقبل الأعمال الفكرية والأدبية معا فى محاولة لخلق معيار جديد للتميز فى مواجهة «المان بوكر». وسيتم إعلان الفائز بجائزة راثبونز فوليو فى حفل يقام بالمكتبة البريطانية فى 24 مايو المقبل حيث سيحصل على شيك بقيمة 20 ألف جنيها استرلينى.