تفوق ماسبيرو وكان نموذجا للتغطية المهنية ومراعاة الجوانب الأخلاقية فى تغطية الحادثين الإرهابيين الإجراميين اللذين استهدفا كنيستين بطنطا والأسكندرية، فقد وجدت فارقا كبيرا بين تعامل تليفزيون الدولة مع التغطية وتعامل بعض هذه القنوات الفضائية الأخرى وهو ما يؤكد فى كل مرة الحرص من جانب التليفزيون المصرى على مصالح الوطن والتدقيق فى الجوانب القومية والوطنية قبل السبق أو الإنفراد، وأخص القنوات الإقليمية التى كانت فى أرض الحدث ونقلت عنها شاشات عديدة مصحوبا بلوجو القنوات المحلية.. وهو أمر يدعو للفخر بهذا القطاع الذى لابد أن يتم استثماره بشكل جديد فى الفترة المقبلة. ولنا أن نتصور ما إذا نجحت الهيئة الوطنية للإعلام والتى شكلت منذ يومين فى التطوير فعليا واستغلال طاقات أبناء ماسبيرو لإعادته لمكانته، وإبراز دوره الوطنى المهم الذى يحرص عليه كجهاز إعلامى وطنى، فسيكون العائد الأول والأخير بالإيجاب على المواطن، وأرى أن الفرصة مواتية لإعادة الثقة فى ماسبيرو .. هذا الكيان العريق الذى يستحق كل الدعم فى الفترة المقبلة. أعتقد أنه أمام الهيئة الوطنية للإعلام أولويات عديدة لابد من وضعها فى الاعتبار حدثنى عنها أحد أعضاءها الإعلامى شكرى أبو عميرة فور صدور القرار مؤكدا أن أولى الأولويات التى يصبو إليها ويسعى لها هى إعادة المشاهد العربى للتليفزيون المصرى. وفى رأى أن الأولويات أيضا تتضمن منع الاحتكار وتخليص ماسبيرو مما كان يتعرض له من سحب البساط منه والأمثلة كثيرة، وتكررت فى مباريات كرة القدم، أيضا أرى أنه من الأولويات ضرورة الاهتمام باستغلال تراث ماسبيرو لصالحه بشكل فعال وإعادة اكتشاف المبدعين داخل المبنى، خاصة أن الفرص قد تكون مواتية أكثر عن أى وقت مضى لوصول عدد كبير من العاملين لسن التقاعد خلال 2017، وهو ما يقلل من الأعداد ويعطى فرصا لإبراز التطوير. [email protected][email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى