الاهتمام العالمى بمجزرة بلدة «خان شيخون» السورية التى يرجح أنها نتجت عن هجوم كيميائى، ينبغى أن يكون مدخلا مهما لسرعة وقف الحرب فى سوريا فورا، وأن تتفق الأطراف الإقليمية والدولية المعنية على التوصل سريعا إلى تسوية سياسية للأزمة حفاظا على ما تبقى من الشعب السورى. لقد تبادل كل من النظام السورى والمعارضة المسئولية عن هذه المجزرة، وهل تمت نتيجة قصف بسلاح كيميائى، أم أن المصنع المقصوف كان يحتوى على مواد كيميائية، ولم يستطع أحد التوصل إلى الحقيقة لأن المنطقة التى وقعت بها المجزرة تقع تحت سيطرة جبهة النصرة المعارضة، ولم تستطع أى جهة محايدة الدخول إليها لاكتشاف حقيقة الوضع. وكان ينبغى على الأممالمتحدة قبل إصدار قرارات الشجب والإدانة الإسراع بإرسال لجان تقصى حقائق إلى المنطقة. وبغض النظر عن كل ذلك فإن هذه ليست أول ولن تكون آخر مجزرة فى الحرب السورية، والحل الوحيد هو التسوية السياسية والحفاظ على كيان الدولة السورية، ومع تزايد التدخلات الإقليمية والدولية فى الأزمة السورية، فإن حقن دماء الشعب السورى لن يتم إلا بتوافق تلك القوى على صيغة مقبولة للتسوية تنهى القتال. لقد دفع الشعب السورى وحده ثمن التدخلات الخارجية فى شئونه، وسيستمر فى دفع الثمن لسنوات طويلة، وعلى كل شعوب العالم التكاتف للضغط على كل الأطراف من أجل وقف الحرب وإنقاذ الشعب السورى. لمزيد من مقالات رأى الاهرام