اعتبرت وكالة «رويترز» للأنباء أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حرص خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى علي»إعادة ضبط» العلاقات التى توترت فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وأبرز قيام ترامب بمنح السيسى دعما كاملا وتعهده بأن يعملا معا لقتال الإسلاميين المتشددين. وقالت رويترز: إن الاجتماع المباشر بين ترامب والسيسي، والذى أعقبه اجتماع منفصل مع كبار المساعدين، أظهر مدى عزم الرئيس الأمريكى الجديد على إعادة بناء العلاقات وتعزيز العلاقة القوية التى أرساها الرئيسان، عندما اجتمعا أول مرة فى نيويورك فى سبتمبر الماضي. ونوهت رويترز إلى أنه على الرغم من أن ترامب أشار إلى أن هناك «بضعة أمور» لا تتفق عليها مصر والولاياتالمتحدة، فإنهما لم يتحدث علنا عن أى مخاوف أمريكية بشأن حقوق الإنسان فى مصر. ونقلت رويترز عن مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية قوله: إن قضية الناشطة آية حجازى لم تطرح للنقاش خلال الاجتماع بين ترامب والسيسى وكبار مستشاريهما، لكنه أضاف أن احتجازها قضية مثيرة للقلق وتتابعها إدارة ترامب عن كثب. وفى الأممالمتحدة فى نيويورك، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة نيكى هيلى إن إدارة ترامب لا تتراجع عن دعم حقوق الإنسان: وأبرزت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي.» ما ذكره ترامب من أن السيسى «قريب جدا مني»، كما أبرزت إشادة السيسى بشخصية ترامب واستراتيجيته فى مجال محاربة الإرهاب. أما صحيفة «فايننشال تايمز» فاعتبرت زيارة الرئيس السيسى للبيت الأبيض بمثابة نقطة تحول مهمة على صعيد العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين فى عهد الرئيس السابق أوباما. ونقلت الصحيفة عن روبرت ساتلوف، الباحث فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى القول: إن اللقاء يمثل «بداية جديدة بين أُمّتين تتشاركان هدفا هو مكافحة التطرف الراديكالي». وتابع ساتلوف قائلا : «عند البحث فى الشرق الأوسط يبدو السيسى بمثابة النموذج الذى تبحث عنه أمريكا فى معركتها ضد التطرف الراديكالي، ليس ثمة قائد آخر بحجم السيسى فى بلد محورى بالشرق الأوسط يمكنه الاضطلاع بهذا الدور».