قررت نيابة طنطا، بإشراف المستشار هشام عبد العال المحامى العام لنيابات غرب طنطا الكلية، تفريغ الكاميرات المجاورة لمركز تدريب الشرطة، الذى وقع أمامه الحادث الإرهابى بتفجير دراجة بخارية مفخخة، أمس الأول، وأسفر عن استشهاد أمين شرطة، متأثرًا بإصابته، وإصابة 12 آخرين من أفراد الشرطة، و3 مواطنين تصادف مرورهم وقت وقوع الحادث. وطلبت النيابة سرعة تحريات مباحث المرور حول الواقعة وبيان هوية صاحب الدراجة النارية المستخدمة فى الحادث، وعما إذا كان مبلغا بسرقتها من عدمه. وكشفت معاينة النيابة عن عدم وجود كاميرات مراقبة خاصة بمركز التدريب، سواء داخله أو خارجه، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعى لتشريح جثة الشهيد أمين شرطة محمد أحمد نوفل؛ لبيان سبب الوفاة واستخراج الشظايا الموجودة بالجثة لتحديد نوع المتفجرات المستخدمة فى الواقعة، والتصريح بدفن الجثة. وكان فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى درويش، رئيس نيابة مركز طنطا، وعضوية كل من أحمد الجندى ومحمد علام وحسن سامى ومحمد عطية، وكلاء النيابة، قد عاين موقع الحادث، وكشف عن أن مرتكبى واقعة تفجير عبوة ناسفة أمام مركز تدريب الشرطة بطنطا قاموا بإخفاء العبوة الناسفة أسفل مقعد الدراجة النارية المستخدمة فى التفجير. كما استمعت النيابة لأقوال 5 من أفراد الشرطة المصابين، وهم سعيد علي، وإبراهيم سالم الشرقاوي، ورشاد عبد المولى الشريف، وأحمد عبد الغنى إبراهيم، ووحيد جابر حسين، الذين غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية وعلى جانب آخر تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لكشف مرتكبى الحادث، حيث أمر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث من قيادات الأمن الوطنى والعام والبحث الجنائي، وتم الاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان فى الواقعة ، كما تمكنت القوات من القبض على عدد من المشتبه فيهم، وإجراء تحقيقات مكثفة معهم لبيان مدى ارتباطهم بالواقعة من عدمه. وكشفت التحريات الأولية عن أن الإرهابيين زرعوا العبوة المتفجرة فى الدراجة البخارية وقاموا بتفجيرها عن بعد، وكانت مكونة من بعض المواد الصلبة والمسامير، وأن الإرهابيين رصدوا خروج أمناء وأفراد الشرطة من مركز التدريب وقاموا بتفجيرها مما أدى إلى استشهاد أمين الشرطة وإصابة 12آخرين، نتيجة لتطاير الشظايا من العبوة المتفجرة والتى اخترقت مبنى مركز التدريب، كما أصيب 3 آخرون بينهم سيدة أثناء ركوبهم سيارة أجرة كانت تمر بالقرب من موقع الانفجار، مما أدى إلى إصابتهم واختراق الشظايا إلى أنحاء متفرقة من أجسادهم .وأكدت مصادر أمنية أن جهاز الأمن الوطنى يحلل الفيديو الذى نشرته حركة لواء الثورة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أمس الأول عقب التفجير وتبنيها لارتكاب الحادث ، حيث يتم التحقيق مع بعض العناصر الإخوانية المتورطة والمقبوض عليها فى عمليات مماثلة ارتكبها التنظيم الإخوانى خلال الفترات الماضية فى البلاد . فى الوقت نفسه سادت حالة من الذعر والفزع أمام كلية التجارة بطنطا بعد الاشتباه فى جسم غريب أمام أحد الأبواب ، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية ، وتم فرض كردون أمنى فى محيط المكان ، وتم التعامل مع البلاغ ، حيث أكدت وزارة الداخلية أن البلاغ سلبى وهو عبارة عن كيس بلاستيك به بعض المخلفات الطبية. وفى نفس السياق شيعت محافظة الغربية أمس جثمان الشهيد أمين شرطة محمد أحمد نوفل، الذى راح ضحية الحادث الإرهابي، بمسقط رأسه فى قرية دقرن التابعة لمركز كفر الزيات، فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، واللواء محمد مسعود الديب، مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الدلتا، والعميد أحمد يحيى المستشار العسكرى للمحافظة.