أكد السفير القبرصى فى القاهرة خاريس موريتسيس أن آليات تحقيق التعاون الثنائى بين قبرص و مصر تطبق حاليا على كل الأصعدة و تتعمق من خلال الإرادة والادارة السياسية للدولتين، لتحقيق الأهداف المشتركة التى تم تسجيلها فى بروتوكول التعاون الذى وقع أخيرا بين وزير المالية القبرصى هاريس جوجياديس ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى د.سحر نصر خلال الزيارة المهمة والناجحة جدا التى قامت بها أخيرا للعاصمة نيقوسيا . جاء ذلك خلال لقاء خاص ل «الأهرام » حول آليات العمل فى الفترة المقبلة لتفعيل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بين الوزيرين على أرض الواقع ،خاصة أن قبرص سوف تستضيف القمة الثلاثية بين رؤساء الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص فى دورة اجتماعاتهم الخامسة والتى ستعقد فى العاصمة نيقوسيا خلال الأسابيع المقبلة. وقال السفير موريتسيس إن كل الجهات المختصة من كلا البلدين على علم تماما بالخطوات التى سوف يتم اتباعها و هى التى تطبق حاليا لافتا لمذكرة التفاهم التى وقعها الوزيران فى مجال العمل بين غرفة قبرص للتجارة والصناعة وجمعية رجال الأعمال المصريين لتعزيز العلاقات الثنائية. وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثى أفاد بانه يسير فى اتجاه مواز للتكليفات الصادرة من القيادة السياسية لتحقيق أهدافها وتنفيذها على الشكل الأكمل منوها أيضا لمذكرة التعاون التى تم توقيعها فى مجال التعاون الفنى والاقتصادى بين وزير النقل والاتصالات والأشغال القبرصى ماريوس ديميترياس والوزيرة المصرية سحر،وهو ما يعنى برنامج عمل متكامل بين الدولتين لانجاز كل الجوانب التى تم ذكرها ،الى جانب مذكرة التعاون أيضا بين قبرص ومصر لحماية واعادة الممتلكات . وحول الدور الذى يقوم به فى القاهرة لدعم الحركة التجارية بين الدولتين قال: دور سفير قبرص فى مصر واضح فيما يتعلق بتعزيز العلاقات التجارية وهو ترويج المنتجات القبرصية فى الأسواق المصرية،كذلك العكس بتسليط الضوء على فرص الاستثمار فى قبرص التى تهم المستثمرين المصريين،والمساعدة أيضا على إبراز الفرص التى تطرحها مصر من خلال سياسة جذب الاستثمارات الأجنبية. وسألته عن رؤيته للعلاقات القبرصية المصرية فى الفترة الحالية وصفها بانها علاقات مثالية وقال «من النادر وجود بلدين متجاورين ولديهما منافع مشتركة فقط ، ونجدهما يعملان على دفع العنصر الإيجابى دوما فى جدول أعمال هذه العلاقة ، ويتجلى ذلك فيما تم تحديده من جانب الرئيس اناستاسيادس و الرئيس السيسي». واستطرد أن هذا الاتفاق والتناغم الكبير بين الرئيسين يشكل عائقا أساسيا فى طريق أى عمل كيدى من شأنه تعكير مسيرة التطور الاقتصادى و الاستقرار فى مصر وقبرص .ولفت لنجاح هذا النموذج من العلاقات بين الدول «لو اتبع نموذج هذه العلاقة من قبل الآخرين ،فلن يكون هناك مجال للإجراءات التى تؤثر سلبا على حياة كثير من مواطنى دول مختلفة». وحول موعد عقد القمة المقبلة أفاد بأنها سوف تعقد فى نيقوسيا، وأن المواضيع المدرجة فى جدول الأعمال مازالت تحت النقاش، و سيتم الاعلان عن موعد القمة المرتقبة فور تحديده.