ساد الارتياح أوساط الشارع الأردنى بعد نجاح عمان فى استضافة القمة العربية للمرة الرابعة، و نجاحها فى أن تحظى بأكبر تمثيل للقادة والزعماء العرب من بين القمم التى عقدت فى السنوات الأخيرة، فضلا عن النجاح فى تذويب بعض الخلافات العربية العربية، واتخاذها لموقف موحد بشأن القضية الفلسطينية التى تعد أولوية وهما مؤرقا للأردنيين، وعبر العديد من الأردنيين عن سعادتهم بالترتيبات الجيدة التى أعدتها دولتهم لاستقبال الأشقاء العرب. وفى المؤتمر الصحفى الختامى للقمة مساء أمس الأول، أكد احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وأيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى أهمية الاجتماع الثلاثي، الذى جمع كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس بحضور الأمين العام للجامعة. وأوضح أبو الغيط والصفدى أن هذا اللقاء يعكس الرغبة والحرص من جانب القادة الثلاثة على التركيز والتمسك بمبدأ حل الدولتين ورفض أى اجراءات أحادية الجانب تغير الوضع القانونى فى مدينة القدسالمحتلة ومحاولات طمس هويتها .وقال أبو الغيط "إن الرئيس السيسى والرئيس عباس والعاهل الأردنى سيقومون بزيارات إلى واشنطن خلال الشهر المقبل والاجتماع الثلاثى كان مهما للغاية، حيث اتفق القادة الثلاثة على رسالة سيتم نقلها إلى الإدارة الأمريكية التى أوفدت مبعوثا استمع لكثير من الأراء ، معتبرا أن كل جهد يبذل لتهيئة الإدارة الأمريكية الجديدة للاستماع للأراء العربية وليس الاستماع فقط إلى إسرائيل. وأكد الصفدى إن قمة عمان كانت موفقة وناجحة بكل المقاييس ، مما يفتح آفاقا للإنجاز والتقدم ، وأن التوافق الذى تم عكس الرغبة من جانب القادة العرب لانتهاج مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون فى كافة مجالات العمل العربى المشترك، وكان هناك إعادة إطلاق لمبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الأمثل الذى يؤدى فى النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية . وأضاف أن هناك تصميما على إنهاء الأزمات فى ليبيا واليمن وسوريا إلى جانب الاتفاق على دعم جامعة الدول العربية كى تقوم بالدور المنوط بها فى دفع العمل العربى المشترك. فيما قال أبو الغيط إن القمة العربية حققت هدفها ،ولانستطيع القول أننا سنحل مشاكل العالم العربى بين عشية وضحاها، والعمل العربى يحتاج إلى جهد وتشاور وتنسيق ، معتبرا أن اللبنة الأولى وضعت فى اتجاه لملمة الوضع العربى . ومن ناحية اخري، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إن القمة العربية حملت قرارات واضحة ومحددة حول القضية الفلسطينية، وحصلت على اجماع عربى كامل. وأضاف فى تصريحات صحفية عقب انتهاء القمة، أن الدول العربية ستحمل هذه القرارات بصوت ولغة واحدة إلى جميع دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وأشار إلى أن القمة العربية كانت ناجحة، وأنها استطاعت بقيادة العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى ابن الحسين، إنهاء التوترات العربية. وحول القمة الثلاثية، قال: سأزور والعاهل الاردنى والرئيس عبد الفتاح السيسي، الولاياتالمتحدةالأمريكية، كل على حدة، لذلك كان من المفيد الحديث فى كل الأمور وبدقة، وما هى المواضيع التى سنطرحها خلال لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث تم مناقشتها بالتفصيل.