اختفت المظاهرات والاحتجاجات الفئوية من أمام مجلس الوزراء لتظهر بقوة أمام قصر الاتحادية, الذي تحول إلي ديوان للمظالم منذ اليوم الأول لتولي الدكتور محمد مرسي المسئولية كرئيس للجمهورية. حيث تظاهر المئات الذين قطعوا طريق العروبة, وأغلقوا الشارع أمام حركة المرور لساعات, قبل أن تنجح قوات الأمن في إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة السيارات. المظاهرات شملت العاملين بشركة سيراميكا كليوباترا, الذين طالبوا بصرف مستحقاتهم, وإقالة عدد من قيادات الشركة. وامتدت المظاهرات لتشمل ائتلاف خريجي وطلاب الشريعة والقانون, اعتراضا علي التجاوزات التي تمت في تعيينات النيابة الإدارية دفعة2008, والتي حصل علي نصيب الأسد فيها أبناء رجال القضاء والشرطة. ولم تكن المطالب الإنسانية البسيطة بعيدا عن المتظاهرين, حيث تجمع عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة للمطالبة بالحصول علي أكشاك من المحافظة تفتح لهم أبواب الرزق, وتجمع آخرون مطالبين بالعفو عن بعض المساجين, وكذلك الحصول علي شقق سكنية وفرص عمل. وإزاء الضغط من المتظاهرين, قام عدد من أفراد الحرس الجمهوري بتلقي طلبات من خلال أحد المنافذ ووعدوا بإيصالها للرئيس.