تحولت ظاهرة الملاعب الخماسية إلي «بزنس» يبتلع الأراضي الزراعية بالمحافظات ، حيث يلجأ أصحاب الأراضي وصغار رجال الأعمال إلي إقامة الملاعب باعتبارها مشروعا مربحا بعدما وصل تأجير الساعة إلي 80 جنيها نهارا بدون إضاءة و120 جنيها للعب ليلا تحت الأضواء الكاشفة ، ويحقق المشروع 16 ألف جنيه صافي ربح شهريا، يعادل دخل الفدان علي مدي عام كامل، بينما يري عدد من الرياضيين والشباب أن هذه الملاعب المتنفس الوحيد لقضاء رياضتهم المفضلة في ظل سوء حالة مراكز الشباب واقتصار بعضها علي الأنشطة الاجتماعية فقط . في القليوبية يصل عدد الملاعب الخماسية المخالفة إلي 184 ملعبا تم إقامتها علي مساحة 49 فدانا وقيراط و3 أسهم، ورغم صدور قرارات بالإزالة لم يتم إزالة سوي 6 ملاعب فقط منهما 5 ملاعب بقليوب وملعب واحد في شبين القناطر. وفي كفر الشيخ يوجد 60 ملعبا مخالفا في القري والمراكز، تتم إنارتها بكشافات عملاقة من خلال سرقة التيار الكهربائي، ووصل الأمر الي قيام أحد أصحاب الأراضي الزراعية الواقعة علي رافد الطريق الدولي الساحلي بإنشاء ملعبين متجاورين في تحد صارخ للقانون والقرارات التي تجرم التعدي علي الأراضي الزراعية: أما في الشرقية فينتشر217 ملعبا خماسيا تمت إقامتها علي مساحة 70 فدانا وعشرة قراريط و3 أسهم من الرقعة الزراعية بمختلف قري المحافظة بالمخالفة للقانون منها 31 بمركز الزقازيق و25 بمركز منيا القمح. «الأهرام» يضع هذا الملف الخطير أمام المسئولين لمواجهة الظاهرة قبل أن تلتهم الملاعب المخالفة الأخضر واليابس.