من جديد تعود مسابقة الدورى الممتاز إلى الظهور مرة أخرى من خلال مباريات الجولة ال21 التى تستكمل مبارياتها اليوم بعد توقف المسابقة أسبوعين ومنذ آخر مباراة فى المسابقة التى جمعت سموحة مع إنبى فى بداية هذه الجولة تحديداً. وتقام مباريات الأسبوع ال17 على مدار ثلاثة أيام ولكنها تستمر قرابة الأسبوع، فتقام اليوم ثلاث مباريات تبدأ فى الثالثة عصراً بمواجهة بتروجت مع طنطا، وفى الخامسة والنصف يلعب الاتحاد السكندرى مع أسوان وفى الثامنة مساءً طلائع الجيش مع المقاولون العرب. بينما تقام غداً مباراتان فقط تجمع الأولى النصر للتعدين مع الإسماعيلى والثانية الإنتاج الحربى مع وادى دجلة، ثم تتجمد المباريات مرة أخرى لمدة أربعة أيام لتعود يوم 23 مارس الجارى بثلاث مواجهات، الشرقية مع الزمالك ومصر للمقاصة مع المصرى وفى الختام يلعب الأهلى مع الداخلية، وتأجلت هذه المباريات الثلاث بسبب خوض الأهلى والزمالك والمصرى لمباريات العودة فى دور ال32 لبطولات أفريقيا. ورغم أن المسابقة تعود وتستأنف اليوم مبارياتها، إلا أن هناك حالة من الترقب بسبب المشكلات العالقة والتى لم يتم حلها حتى الآن، والمتعلقة بالزمالك الذى مازال يصر على تأجيل لقاء الشرقية لنهاية مارس الجارى ولحين الانتهاء من الجمعية العمومية المقبلة والتى سيعلن خلالها مجلس إدارة النادى موقفه من المسابقة سواء بالانسحاب أو استكمال الموسم، على خلفية أزمة مباراة مصر للمقاصة. وهى كلها أمور أصابت البطولة بحالة من الفتور، خاصة بعدما اتخذ الزمالك موقفا غريبا وتصاعدا بسبب تعرضه للظلم فى مباراة لا تساوى إلا ثلاث نقاط، ولكن يبدو أن إدارة النادى شعرت بصعوبة المنافسة هذا الموسم، فتزرعت بحجة التعرض للظلم التحكيمى من أجل الانسحاب من البطولة وعدم استكمال الموسم، ولكن ما يصيب المسابقة بتوتر، هو عدم وضوح رؤية إتحاد الكرة فى هذه الأزمة ولم يتم إعلان الموقف النهائى فى حال تمسك الزمالك بقرار الانسحاب. بتروجت اليوم يلعب مع طنطا وهو فى المركز السادس برصيد 30 نقطة ويؤدى بصورة شبه مستقرة هذا الموسم، ورغم أن أبناء السيد البدوى فى المركز ال14 برصيد 20 نقطة، إلا أن الفريق أصبح غير الذى شاهدناه فى الدور الأول وتحسن أداؤه بشكل كبير ومستوى الفريق بشكل عام، منحة دفعة للأمام واستقرار مبدئى بعيد عن حسابات الهبوط القاسية على أى فريق، ورغم الفوارق بين الفريقين إلا أن المباراة حائرة بينهما ويملك كل منهما مقومات الفوز، مما يمنح اللقاء بعضا من الإثارة والترقب. أما اللقاء الثانى والذى سيكون فيه الاتحاد السكندرى أمام فرصة كبيرة فى تحسين موقفه وحصد نقاط مؤثرة ترفع رصيده المتجمد عند 26 نقطة فى المركز التاسع، خاصة أنه يلعب مع أسوان صاحب ال13 نقطة والمركز ال16، وأحد المرشحين الثلاثة للهبوط والذى اكتفى بالتعادل فى آخر ثلاث مباريات أمام الداخلية وطنطا وبتروجت، مما عزز من بقائه فى منطقة الهبوط، بينما الاتحاد فاز على الداخلية فى آخر جولة ولكنه خسر قبلها أمام دجلة، ويرغب الجهاز الفنى فى تعويض ما خسره من نقاط وتأمين موقفه فى المسابقة بعد أن أصبحت على وشك الدخول فى مرحلة النهاية والاستقرار مطلوب فى نهاية الموسم. آخر اللقاءات ربما يكون أقواها خاصة أنها تجمع طلائع الجيش مع المقاولون، وكلاهما يقدم مستوى رائعا هذا الموسم خاصة الجيش الذى وصل للنقطة 30 فى المركز السابع بينما المقاولون 27 نقطة فى المركز الثامن، وللحق فإن كلا الفريقين تحسن كثيراً وعالج أخطاء السنوات الماضية، لذلك فكل منهما يقدم كرة جيدة ومستوى ثابتا تقريباً ونتائج منحتهم أفضلية على فرق أكثر قوة وخبرة وربما إمكانات، واللقاء مرشح للمتابعة لما يتوقع له من إثارة خاصة مع الفكر الشبابى الذى يقود كل فريق سواء أحمد سامى فى الجيش أو عودة مع المقاولون.