صدر في القاهرة عن إيڤجن للطباعة كتاب «واحة الذيد» الذي يروي قصة واحة الذيد بالكلمة والصورة عبر 101 صورة، للباحث خليفة سيف حامد الطنيجي. وجاء الكتاب في 125 صفحة من القطع المتوسط، كما أتي احتفالاً بمرور 111 عاما على أول صورة التقطت لمدينة الذيد التي أوقدت تلك الصورة شغف الباحث في ركوب موج التحدي للبحث عن المزيد من الصور لتلك الواحة لتكتمل لديه بعد رحلة ربع قرن من البحث، ما يعتبر كتابا أو ألبوما يمكن أن يصل للقارئ والباحث لكي يشاطره عبق تاريخ الإمارات من خلال صور واحة الذيد، لما لي الصورة من أهمية تاريخية بمثابة وثيقة حقيقة تحمل في طياتها معالم أثرية و حضارية ووقائع لشخصيات كانت لها الدور الريادي في النهوض وبناء المنطقة. يحكي الكتاب قصة الذيد تلك الواحة التي تحتضنها الصحراء بإمارة الشارقة التي عرفت بوفرة المياه و خضرتها و إنتاجها الزراعي والذيد تعني الذود والدفاع، كما أن الذيد تعني جمعا من الأبل في مرعاها، ونجحت تجربة تحديثها تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، بتحولها لمركز حضاري ومدينة مكتملة الخدمات، كما يحمل الكتاب بين طياته الكثير من الصور القديمة والتاريخية التي تعتبر من النوادر لمدينة الذيد، منذ 1905 وهو تاريخ أول صورة موثقة في الأرشيفات العالمية لحصن الذيد التي التقطها المقيم البريطاني بيرسي كوكس عند عبوره المنطقة من نقطة انطلاقة برأس الخيمة مرورا بالذيد وانتهاء بصحار على بحر العرب، إلى جانب توثيق الزيارات التاريخية لحكام الشارقة والمتابعة عن كثب للمشاريع واحتياجات أهالي المنطقة، لقد عرفت مدينة الذيد الزيارات الميمونة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله منذ ان كان حاكما لمدينة العين، حيث سجلت عدسات المصورين زيارتة برفقة حاكم الشارقة عام 1959 و مجموعة من التربويين العرب، كما يحمل الكتاب بين دفتيه العديد من الصور النوادر التي سجلت عبر اكثر من 100 عام التحول و التغيير للواحة حتى أصبحت مدينة، ويعرض الباحث خليفة الطنيجي عبر 101 صورة تاريخ الواحة من حصن الذيد الصرح المعماري الأثري والمورد المائي الطبيعي العجيب في تقنيته وصولا إلى رسم صورة معبرة من خلال الصور القديمة لتراث البادية الإماراتية التى تميزت بها مدينة الذيد بين تناغم مكوناتها المختلفة من أشجار النخيل والابل والترحال والوديان والكلأ ، إلى جانب عرض صور التقطت من الجو لمدينة الذيد في العام الأول للاتحاد تصور ملامح القرية في تلك الحقبة ، التى يستطيع القارئ المقارنة بينها وبين ما وصلت له المدينة اليوم. بالتأكيد هناك مازال المزيد من الصور القديمة لهذه البلدة (الذيد) لم تخرج للعلن ومازال مقتنيها يحفظها أو أنها سوف تتسرب إلى مواقع التواصل الاجتماعى يوماً ما.